القباج: سواء ترك بن عبد القادر منصبه أو تمسك به.. النضال الإصلاحي يجب أن يرصد هذه الظاهرة المصيبة
عابد عبد المنعم – هوية بريس
بعد أن استنكرت المنظمة العربية للتعريب والتواصل تصريح الوزير محمد بن عبد القادر وطالبت بإقالته من حكومة العثماني، علق الشيخ حماد القباج على ذلك بقوله إن “المطالبة بإقالة أو استقالة مثل هذا الوزير من حق كل مواطن غيور على هويته يحترم دستور دولته ويحب أن تكون دولة حق وقانون”.
وأضاف مدير منتدى إحياء للتنمية الأخلاقية والفكرية “سواء ترك هذا الرجل المنصب أو تمسك به.. النضال الإصلاحي يجب أن يرصد هذه الظاهرة المصيبة:
نجاح المستعمر في صنع نخب تدين بالولاء للغته وهويته ويضعف ولاؤها لهويتها ولغتها.. نخب تعشق الكلام بلغته والعيش بنمطه والهيام بثقافته.. فإذا ذكرت لغتها وثقافتها وحضارتها تمعّر الوجه واشمأزّ القلب..
هذا الصنف المستلَبُ من أهل وطننا يخدم مصالح الخصم السياسية والاقتصادية أكثر مما يخدمها الخصم نفسه..
هذا الصنف قد يضر بوطنه ومواطنه في سبيل استفادة الآخر ومصالحه..
هذا الصنف قد يكره ابن وطنه ويعشق عدو وطنه”..
ليعقب بعد ذلك الشيخ القباج بقوله “التفكير الإصلاحي وبناء الوطنية الصادقة يستلزمان وضع حلول لهذه المعضلة وبرامج توعوية وبنائية لمقاومة هذا الداء الفتاك .. مجد الأمة وأوطانِها وتحررها وقوتها السياسية والاقتصادية .. كل ذلك رهين بوجود قيادات من النخب تقود المجتمع يغلب فيها الولاء الكامل لمقومات هويتها وعناصر وطنيتها.. نخب لها وعي عميق، واعتزاز وثيق، بأركان الهوية الخمسة: الدين / التاريخ / الأرض / اللغة / الانتماء الحضاري”.
ليختم بعد ذلك القباج تدوينة له على الفيسبوك عنونها بـ(من الاستقالة إلى الإيمان بالهوية) بقوله “ما لم تؤمن النخبة بهذه الأركان الخمسة إيماناً راسخا يقينيا .. فمنسوب التحرر والكرامة سيبقى منخفضا جدا”.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ القباج سبق وعبر عن أسفه بأن يكون وزير في حكومة العثماني بهذا القدر من الجهل والاستلاب، وطالب بإقالته من منصبه تصريح له حول اللغة الدستورية الأولى.