النقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس على صفيح ساخن
هوية بريس-متابعة
يعيش الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي على صفيح ساخن بسبب الاستياء العارم في صفوف المنخرطين من المسؤولين النقابيين المحليين.
واتهم مناضلو الفرع المحلي قيادتهم بمساومة مواقف النقابة بعملية انتقاء رؤساء المؤسسات التي هي في طور الإنجاز.
وأورد الفرع المحلي في مراسلته للقيادة الوطنية للنقابة “أن لقاء تم عشية يوم الاثنين 19 يونيو 2023 بين رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله و الكتاب المحليين والمكتب الجهوي بهدف مناقشة بعض الملفات المطلبية للمؤسسات ظاهريا، ولكن خلفياته الأساسية هي محاولة مساومة تتعلق بعملية انتقاء رؤساء المؤسسات التي هي في طور الإنجاز”.
وزاد المصدر ذاته “ومن أجل إنجاح وتمرير هذه الخطة فقد عمد هؤلاء أي ما تبقى من المكتب الجهوي إلى إقصاء بعض المكاتب المحلية رغم قانونيتها، في حين تمت دعوة البعض الآخر رغم الاختلالات التنظيمية التي تعرفها، وذلك في تحد سافر القرارات الأجهزة الوطنية”.
وسجلت مراسلة الفرع المحلي “الاستفزاز الذي مارسه عضوا “المكتب الجهوي” تفاقم بشكل مثير لدرجة ممارسة العنف بكل أشكاله على المناضلين، عندما : قام “الكاتب الجهوي” بسب وشتم وتهديد مجموعة من الأساتذة علنا أمام الجميع، ومنهم بكلية الشريعة في محاولة يائسة لإسكات صوت النضال بصيغة التأنيث ضدا على مبادئ النقابة الوطنية للتعليم العالي، واستفزاز ممثلي المكتب المحلي القانوني للنقابة بكلية الشريعة بأساليب غير لائقة وساقطة لا تتماشى وقيم النقابة والجامعة، وكل ذلك على مرأى ومسمع من إداريي ومسؤولي الجامعة، انتهت هذه الأحداث بمغادرة الجميع دون عقد أي اجتماع مع رئيس الجامعة، وقد خلفت هذه الفضيحة المهزلة صورة سيئة جدا عن النقابة الوطنية للتعليم”.
وأكد المصدر نفسه ” على أن هذه التصرفات لا تمثل قيم ومبادئ النقابة الوطنية للتعليم العالي، وأن الأعضاء الذين قاموا بتلك الأفعال يتحملون وحدهم مسؤولية هذا العمل التخريبي وهذه المهزلة، وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم ومن مستواهم وأن يسرعوا بالانسحاب إلى الوراء بعدما عملوا على تدمير وضرب مصداقية النقابة والإساءة إلى تاريخها، وخلق حالة من التسيب والفوضى في صفوفها وزرع الضغينة والفتنة بين مناضليها وأطرها حيث أصبحت البيانات والبيانات المضادة هي لغة التواصل السائدة بيننا، مما جعلنا محط سخرية واستهزاء من طرف الخصوم، وأضحوكة أمام كل مكونات الجامعة”.
وطالب الفرع المحلي “الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي أن يتحمل مسؤوليته التاريخية، وذلك باتخاذ اجراءات تنظيمية حازمة والتحرك سريعا لإيقاف النزيف وانقاذ النقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس، وذلك بإعادة بناءها على أرضية مذكرة المكتب الوطني التنظيمية الصادرة بتاريخ 17 يونيو 2022 في أفق انتخاب فرع ومكتب جهويين في مستوى ومكانة النقابة الوطنية للتعليم العالي وتاريخها النضالي المجيد وكذلك في مستوى ومكانة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس”.