بوليف: الفحص الطبي لبصر السائقين المهنيين “مهم جدا” لتعزيز السلامة الطرقية
هوية بريس – و م ع
أكد كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، اليوم الأربعاء بالرباط، أن الفحص الطبي لبصر السائقين المهنيين “مهم جدا” لتعزيز السلامة الطرقية، التي تعد من الأولويات الاستراتيجية للحكومة.
وأوضح بوليف في كلمة بمناسبة توزيع النظارات الطبية على السائقين المهنيين المستفيدين من الحملة الطبية التحسيسية حول أهمية الصحة البصرية المنظمة بالرباط، أن هذه العملية المنظمة بتعاون مع الشركاء، وبالأخص النقابة الوطنية لأطباء العيون الخواص وبعض جمعيات المجتمع المدني، تندرج في إطار التواصل المباشر مع السائقين المهنيين بهدف القيام بالفحوصات الضرورية بمختلف جهات المملكة.
وأضاف أن عملية الفحص الطبي تمكن من تحديد الحالات التي تحتاج لنظارات طبية، مبرزا في هذا الصدد، أن 80 في المائة من الحالات التي يتم فحصها تكون في حاجة إلى نظارات، وهو ما يستلزم توسيع نطاق هذه العملية المهمة جدا لتحقيق الأهداف المرجوة منها، ولاسيما التحسيس بأهمية الصحة البصرية ودورها في تعزيز السلامة الطرقية.
بدوره، قال مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والكاتب الدائم بالنيابة للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير السيد بناصر بولعجول، إن 300 سائق مهني بجهة الرباط- سلا- القنيطرة استفادوا من نظارات طبية، إضافة إلى استفادة مجموعة من السائقين من أجهزة طبية لتصحيح السمع، قصد تمكينهم من ممارسة مهنة السياقة وفق الشروط الصحية الضرورية.
من جانبها، أكدت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية لأطباء العيون الخواص، الدكتورة لبنى الرفاس، على أهمية هذه الفحوصات للكشف عن أمراض العيون في صفوف السائقين المهنيين، ولاسيما العيوب الانكسارية وداء الزرق.
وأضافت أن هناك برنامجا على مدى السنة وعلى صعيد الجهات سيقوم وفقه كل مكتب جهوي للنقابة بثلاث حملات سنوية بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والجمعية المغربية الطبية للتضامن والمراكز الاستشفائية.
أما رئيس جمعية النهضة لمهنيي قطاع سيارات الأجرة للتنمية البشرية بالرباط، السيد تويسي فيصل، فأكد أن المهنيين في حاجة ماسة إلى مثل هذه الفحوصات الطبية والمعلومات المفيدة التي قدمها الأطباء بغية التحسيس بمدى خطورة أمراض العيون، وتأثيرها على مهنة السائق المهني.
وجرى اليوم أيضا، تنظيم دورة تكوينية لفائدة أطر الجمعيات المنتقاة لتنظيم « عملية سلامتي صيف 2019″، التي ستنظم خلال الفترة ما بين 27 يوليوز و 1 شتنبر 2019 بشراكة مع مكونات المجتمع المدني، وذلك في إطار تنفيذ المخطط التواصلي للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وبرنامج عملها برسم سنة 2019، المواكب للاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017- 2026 .
وحسب بناصر بولعجول، فإن هذه الدورة التكوينية تهدف إلى مواكبة وتأهيل مكونات المجتمع المدني، الشريك الأساسي للجنة الوطنية والرفع من قدرات ومهارات أطر الجمعيات، لكي تتمكن من القيام بعمليات ميدانية تحسيسية وتوعوية ناجعة لفائدة مستعملي الطريق.
وستتمحور الأنشطة التحسيسية والتوعوية المباشرة التي ستنظم في إطار هذه العمليات التواصلية حول ثلاثة محاور، يتعلق الأول منها بسلامة الراجلين ومختلف مستعملي الطريق من خلال التواجد الميداني لمنشطين بزي موحد من أجل بث خطابات تحسيسية مباشرة عبر مكبرات الصوت وتوزيع مجموعة من الدعائم التواصلية.
أما المحور الثاني فيتعلق بالسياقة تحت التأثير، حيث سيتم التحسيس بهذا الموضوع من خلال عدة (نظارات محاكاة السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات والتعب) تمكن من القيام بتمارين محاكاة للسياقة تحت التأثير والوقوف عند تأثيراتها على مختلف مستويات الإدراك، في حين سيركز المحور الثالث على الدراجات الثنائية والثلاثية العجلات والعربات للتحسيس بأهمية الرؤية ليلا وذلك عبر تجهيز عرباتهم بأشرطة عاكسة للضوء لجعلها أكثر مرئية ليلا.
وتروم هذه العمليات التواصلية مواكبة الحركية التي تعرفها الفترة الصيفية من خلال التواصل المكثف مع مستعملي الطريق، والتحفيز على تبني سلوكات إيجابية تستجيب لمتطلبات السلامة الطرقية، وتأطير وهيكلة العمل الجمعوي من أجل إنجاز عمليات مشتركة هادفة وبرامج عمل طموحة في مجال مواجهة حوادث السير.