جامعة الأخوين بإفران.. مشاركة أزيد من 180 تلميذا بالسلك الثانوي في المسابقة الوطنية للرياضيات

هوية بريس – و م ع

يشارك حوالي 185 تلميذا بسلك الثانوي يتابعون توجهات علمية في المسابقة الوطنية للرياضيات الخاصة بالشباب، التي انطلقت فعالياتها يوم الخميس بجامعة الأخوين بإفران.

وتهدف هذه المسابقة، التي تنظمها كل من جمعية “رياضيات المغرب” وجامعة الأخوين بإفران، إلى الاحتفاء بتميز الشباب المغربي في الرياضيات، وتحفيز البحث العلمي لدى الشباب، وجعل الرياضيات رافعة للابتكار وتكافؤ الفرص.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد المدير التنفيذي بجامعة الأخوين بإفران، شريف بلفقيه، بأن 185 تلميذا تم انتقاؤهم عقب طلب الترشيحات الذي أطلق في وقت سابق، مشيراً إلى أن عدد طلبات المشاركة تجاوز ألف ترشيح.

وأوضح أن هؤلاء الرياضيين المستقبليين، المنحدرين من إحدى عشرة جهة من جهات المملكة، موزعون على 44 فريقا، وهو ما يعكس أهمية هذه المسابقة التي تهدف أيضاً إلى استقطاب المواهب الشابة في مجال الرياضيات.

وأضاف أن العمل الجماعي يكتسي أهمية كبيرة، خاصة وأن عالم الأعمال بات يولي أهمية متزايدة للعمل التشاركي، مما يستدعي تعزيز هذه الكفاءة إلى جانب الجانب التقني.

كما أعرب عن الأمل في أن تستقطب هذه البطولة عددا أكبر من الشباب في الدورات المقبلة، وأن تتطور لتصبح موعدا وطنيا قارا لعشاق الرياضيات.

من جهته، أفاد محمد يونس كداري، عن جمعية “رياضيات المغرب”، بأن هذه المسابقة تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجال الرياضيات لدى تلاميذ سلك الثانوي ، مضيفا أن المشاركين في المسابقة اجتازوا اختبارا في فاتح أكتوبر الماضي، وتم اختيارهم من بين أكثر من ألف مترشح.

وأشار السيد كداري إلى أن الفرق الثلاثة التي ستفوز بالمسابقة ستُجري اختبارا نهائيا، في أفق تمثيل المغرب في النسخة الأوروبية من هذه المسابقة.

وبحسب المنظمين، تتيح هذه المسابقة للمشاركين تجربة حقيقية في البحث العلمي في مجال الرياضيات، من خلال تثمين الفضول الفكري، وروح النقد والإبداع، عبر إشكاليات رياضية مفتوحة صُممت لتحفيز التفكير العميق والبحث الجماعي.

ويعمل كل فريق، يضم من ثلاثة إلى خمسة أعضاء، على استكشاف مسارات متعددة، وتطوير أفكاره الخاصة، وتقديم نتائجه، على غرار منهجية العمل المعتمدة لدى الباحثين في مجال الرياضيات.

كما تُثمن المسابقة العمل التعاوني وروح المثابرة والتفكير النقدي، حيث تتسم المسائل المطروحة بكونها مفتوحة وقابلة لعدة حلول، بهدف تشجيع التحليل المعمق والاستقلالية في التفكير.

وأفاد المنظمون بأن المسابقة الوطنية للرياضيات الخاصة بالشباب ليست مجرد مسابقة، بل تُعد تجربة متكاملة تمتد على مدى ثلاثة أشهر، تُتوَّج بهذه الأيام الثلاثة المكثفة، التي تتخللها مناظرات رياضية ومحاضرات وورشات وأنشطة ترفيهية، تجمع بين التعلم وروح الألفة وتقاسم الشغف مع محبي الرياضيات.

وشهدت الدورة السابقة، التي احتضنتها أيضا جامعة الأخوين بإفران، مشاركة أكثر من 200 تلميذ بسلك الثانوي قدموا من مختلف جهات المملكة.