ذ. الحمودي يكتب: المرأة وأخلاق العلاج بين الطبيب صاحب الشهادات والراقي صاحب الادعاءات!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “المرأة وأخلاق العلاج بين الطبيب صاحب الشهادات والراقي صاحب الادعاءات!”، علق الأستاذ طارق الحمودي حول النقاش الجاري حول اختلاء الرقاة بالنساء، وما عرف بفضيحة راقي بركان، مشيرا إلى أمور مهمة تسري حتى على استطباب المرأة عند الطبيب.
حيث كتب الباحث في تاريخ الفكر والحضارة على جدار حسابه في فيسبوك “انتشرت مؤخرا تدوينات ومقالات عن ما يقع فيه بعض من يصف نفسه بـ”الراقي” ممن يتعاطون معالجة الممسوسين.. والممسوسات.. من المخالفات المتعلقة بالعلاقة بين الرجل والمرأة بسبب خلوة هذا (الراقي!) ببعض النساء..
ورأيت كيف تواتر القدح والذم لأمثال هؤلاء، وهذا صحيح.. لكنني لم أسمع يوما أن أحدا تكلم عن ما يحدث بين بعض الأطباء وبين النساء المريضات في العيادات عند الخلوة مع وجوب التعري في كثير من الأحيان لدواعي الكشف والمعاينة كما يزعمون.. وغالبا ما لا تكون هناك ضرورة سوى أهواء قلوب مريضة”.
وأضاف الحمودي في تدوينته “سواء كان المختلي بالمرأة المريضة أو غيرها (راقيا) أو (طبيبا) أو غيرهما فالحكم واحد، وقد يكون من الخلوة الشيطانية كارثة.. فلا يجوز التفرقة بين المتماثلات.. ودعوى أن الطبيب معصوم منزه لأنه أقسم (قسم أبقراط).. خرافة”.
ثم وجه الحمودي حديثه للطبيب فأردف “أيها الطبيب.. لا يجوز لك لمس المرأة ولا النظر إلى جسمها إلا للضرورة حيث لا يمكن إيجاد طبيبة امرأة.. وإياك أن تنكر نصيحتنا بدعوى أنها رجعية أو تخلف أو سوء مزاج.. فلا تعجل وخذ هذه.. يقول لك الطبيب جالينوس اليوناني:
“على الطبيب أن يغض طرفه عن النسوة ذوات الحسن والجمال، وأن يتجنب لمس شيء من أبدانهن، وإذا أراد علاجهن أن يقصد الموضع الذي فيه معنى العلاج، ويترك إجالة عينيه إلى سائر بدنها” انتهى بنصه، نقلا عن الطبيب العربي أبي بكر الرازي..!!!”.
ثم تساءل في الأخير “فهل كان الطبيبان جالينوس اليوناني وأبو بكر الرازي متخلفين…؟”، قبل أن يردف “هذه من أخلاق مهنتكم فلا تنكروها فقط لأنها وافقت أخلاق ديننا!!”.
يذكر أن شخصا يدعي الرقية في مدينة بركان، كان سببا في تفجير فضيحة كبيرة، بعد الكشف عن أنه يلبي نزواته الجنسية في زبوناته الكثيرات.