عمر قاسي.. قرابة 20 من السجن ولا يزال متمسكا ببراءته
هوية بريس – متابعة
أصدرت عائلة السجين على خلفية ملف معتقلي أحداث 16 ماي الإرهابية عمر قاسي، بيانا تؤكد فيه براءة ابنها، مبينة إصراره هو كذلك على التمسك ببراءته، رغم بقاء عام واحد على انتهاء محكوميته، وهو الذي تم الحكم عليه بـ20 سنة جسنا قضى منها 19 سنة.
وهذا نص بيان عائلة قاسي:
“دخل ابننا عامه الأخير في مشوار الحيف والظلم، وقد أتم تسعة عشر عاما في دهاليز وأقبية العهد الجديد بغير جريرة أو ذنب، ابننا الذي سحقته طاحونة قوانين الإرهاب واغتالت زهرة حياته وأحرقت أينع سنوات عمره في سياق مشبوه علم قاصي الناس قبل دانيهم أنه من الفظاعة بمكان ومن البشاعة بأبرز تجليات الزمان
عمر قاسي القاصر ساعتها والذي لم يتلطخ بدم ولم يتورط في سلب ونهب ولم يعتنق فكرا مغاليا ولم يركب خطا متنطعا، شاب في مقتبل العمر يهم باستهلال حياته كباقي شبيبة هذا الوطن ممنيا نفسه ببناء عش سعيد بالقليل الزهيد، فإذا به يجد نفسه مقبورا لعقود بتهم ثقال لا دليل عليها ولا حجة ولا برهان
عمر قاسي مثال صارخ لانتهاكات أقرها الملك لكنها لم تجبر، وأنموذج حي لتجاوزات أجمع عليها الطيف الحقوقي لكنها لم ترمم ولم تعالج، وهو الآن ينهيها صابرا محتسبا في عام قيده الأخير بعد أن اقتطع من عمره عقدان كاملان في أبشع ظلم وأوسخ جور، لقد بحت أصواتنا طيلة عشرين سنة ونحن نطالب بإطلاق سراحه لأنه مظلوم مدان بغير دليل، لقد أطلق سراح من جعلتهم المحاضر أمراءه ومحرضيه زورا منذ زمن طويل، فبأي معيار تقارب هذه الملفات وبأي منطق تدار هذه القضايا؟ وإننا اليوم ما عدنا نطرق باب استعطاف ولا صرنا نأبه بالتفاتة عفو، إنه عامه الأخير في دزينة القهر التي راكمت أعوامها العشرين في مشوار العسف والجور، لكننا لا زلنا متشبتين ببراءة ابننا من تهم التطرف والإرهاب، وازددنا إلحاحا بمطالبة الدولة بإثبات مزاعم إقباره والإدلاء ببينات على طمره وإحراق زهرة عمره، لقد أتم سني محكوميته، واستوفى نصاب أعوام مظلوميته، ومن عامه الأخير في هذه المهزلة يعلن للعالم أنه متمسك ببراءته، ويحمد خالقه أنه اقتيد بظلم ولم يتورط في دم حرام ولم يتلبس بجرم كبر أم حقر، وأنه الشجرة التي تخفي خلفها غابة مئات العينات المشابهة لحالته، لقد نفذ رصيد العقوبة الجائرة، لكن الحق في المطالبة برد الإعتبار وإثبات مزاعم الإقبار لم تزده السنوات إلا رسوخا ويناعة”.