مئات الأشكال الاحتجاجية تجتاح المؤسسات التعليمية ردا على التوقيت الجديد (صور)
مصطفى الحسناوي – هوية بريس
يبدو أن مسلسل الرفض والعصيان والاحتجاج، الذي يجتاح مؤسسات تعليمية عديدة بمختلف مستوياتها من الابتدائي إلى الجامعات، يعتبر أقوى وأكبر رد على توضيحات الوزارة ومحاولاتها احتواء الوضع.
عشرات الفيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومئات الصور، توثق لمقاطعة التلاميذ والطلبة للدراسة أو لمسيرات أو وقفات احتجاجية، بعدد من المدن المغربية من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، بسبب رفضهم التام لقرار العمل بالتوقيت الصيفي طيلة السنة، الذي اعتمدته الحكومة ضدا على إرادة الشعب.
وتطور الأمر إلى نقاش موسع على “الفيسبوك”، من أجل الإنخراط في مسلسل نضالي يرمي إلى توحيد مطلب إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي.
مايعيد إلى الأذهان محطات مهمة في تاريخ النضال والاحتجاجات، كان الفيسبوك منطلقها، بدءا من احتجاجات 20 فبراير، وانتهاء بدعوات المقاطعة.
هذه الاحتجاجات وهذا الرفض اعتبره عدد من المتتبعين، ردا واضحا على أنه لاتوجد أي دراسة لهذا الأمر، كما زعم المسؤولون، وأن الحكومة تعمل ضد إرادة ومصالح الشعب، وراحته وصحته، وأن المسؤولون يلعبون بالنار، بعد إصرارهم على إيذاء المواطن على أكثر من مستوى.
العشوائية والارتجالية التي جاء بها، قرار العمل بالساعة الإضافية طيلة السنة، والتراجع عن حذفها في آخر يوم، أنتج سلسلة من العشوائية في تدبير هذا الوضع المضطرب، وهكذت فبعد المطالبة بإلغاء الساعة الإضافية، ورفض التوقيت الجديد بصيغتيه المقترحتين (9-1 / 3-6) أو (9-12/ 2-6) دخلت النقابات على الخط، مقترحة صيغة ثالثة (9 – 1 / 3 – 7) ثم صيغة رابعة (8 ونصف 12 ونصف / 2 – 6)، في مسلسل من العبث والهدر دواءه، هو إعادة الأمور كما كانت هادئة مستقرة بتوقيت واحد، اعتاده الناس لعشرات السنوات.