“معاملة مهينة” تفجر أزمة جديدة بين الجزائر وفرنسا
![الجزائر تستدعي السفير الفرنسي، معاملة مهينة لمواطني الجزائر، توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية، شرطة الحدود الفرنسية، مطار شارل ديغول، مطار أورلي، سفيان شايب، احتجاج الحكومة الجزائرية، بوعلام صنصال، جان نويل بارو، العلاقات الجزائرية الفرنسية، قضية صنصال، دبلوماسية جزائرية.](https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_auto,q_glossy,ret_img,w_1634,h_918/https://howiyapress.com/wp-content/uploads/2025/01/21354154545646.jpg)
هوية بريس – متابعات
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي في البلاد، للاحتجاج على ما وصفته بـ”المعاملة المهينة والتمييزية” التي يتعرض لها المواطنون الجزائريون من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي بباريس.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الجزائرية مساء الثلاثاء أن الجزائر “تسجل بانشغال عميق الإفادات المتطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملة الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي يتعرضون لها من قبل شرطة الحدود في المطارات المذكورة”.
تصرفات غير مقبولة
وأضاف البيان أنه “على إثر التأكد من صحة هذه المعلومات”، استدعى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية، سفيان شايب، السفير الفرنسي بالجزائر “للتعبير عن احتجاج الحكومة الجزائرية الشديد على مثل هذه التصرفات غير المقبولة البتة”.
ونقل البيان عن المسؤول الدبلوماسي الجزائري تأكيده للسفير الفرنسي “رفض الجزائر القاطع لأي مساس، مهما كان نوعه أو شكله، بكرامة مواطنيها أو استخدامهم كأداة للضغط أو الاستفزاز أو الابتزاز ضد بلدهم”.
وطلب كاتب الدولة الجزائري من السفير الفرنسي إبلاغ حكومته بـ”ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد، وبشكل عاجل، لهذه التصرفات والممارسات غير المقبولة التي تهين سمعة الحكومة الفرنسية في المقام الأول والأخير”.
“قلق بالغ إزاء صحة” صنصال
تأتي هذه الخطوة في إطار تواصل فصول التوتر في العلاقات بين الجزائر وفرنسا.
وقبل بيان الخارجية الجزائرية، جدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، يوم الثلاثاء، تأكيده على “قلقه البالغ إزاء صحة” الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر منذ نوفمبر الماضي.
وقال بارو إن بوعلام نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم خرج منه قبل أيام وعاد إلى السجن. وأفاد الوزير الفرنسي، في مقابلة مع إذاعة “سود راديو”، بأن باريس تلقت معلومات بهذا الشأن من زوجة الكاتب، مشيرًا إلى أن السلطات الجزائرية رفضت الطلب الفرنسي بإجراء زيارة قنصلية.
كما أعرب بارو عن “قلقه البالغ إزاء صحة” الكاتب، مؤكدًا أنه “مريض”، ودعا إلى تمكين القضاء الجزائري من “اتخاذ قرار في أسرع وقت ممكن” بشأن قضيته.
وحين سُئل عن إمكانية زيارته للجزائر لمناقشة ملف صنصال مع السلطات الجزائرية، أجاب بارو: “لقد قلت إنني مستعد عندما يحين الوقت لمناقشة كافة المواضيع وأبعاد علاقتنا، التي أتمنى أن تهدأ لأنها الطريقة الوحيدة لخدمة الشعب الجزائري والشعب الفرنسي”.