منع التزوير يدفع وزارة بنموسى لاعتماد الباكالوريا الرقمية
هوية بريس-متابعة
بدأت شركة SensThings، التي تعد نتاجا خالصا لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مسارها في الرقمنة وتأمين الديبلومات منذ سنتين، وفق ما أكده الدكتور حافظ كريكر، نائب مدير مركز الإبداع والابتكار في مجال الرقمنة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير، ومدير بشركة SensThings التابعة للجامعة والمختصة في الإنتاج والتطوير ورقمنة الشواهد بما فيها مشروع رقمنة شهادة البكالوريا، في حوار خص به الموقع المغربي SNRTnews، بحيث قامت بتأمين ورقمنة مجموعة من الشهادات بما فيها ديبلومات جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بجميع فروعها داخل المملكة، فضلا عن تأمين ورقمنة شهادات صادرة عن بعض الجامعات الخاصة المغربية والدولية.
وقال حافظ كريكر، أولا نود أن نشكر الوزارة الوصية على رؤيتها الاستباقية في مجال الرقمنة وعلى ثقتها في الكفاءات والتكنولوجيات المبتكرة في المغرب، أما بخصوص المشروع الذي نشتغل عليه فالرقمنة تتضمن مجموعة من المزايا التي من شأنها تسهيل مسار الطالب الأكاديمي والمهني، وقد عبرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن رغبتها في رقمنة شهادة البكالوريا لمجموعة من الأسباب، إلا أن هاجس تأمين الشهادات كان يطغى على هذا القرار، وهذا ما اشتغلنا عليه.
وزاد المتحدث ذاته، رقمنة البكالوريا ستمكن أولا من تقليص المدة الزمنية التي تستغرقها عملية الإمضاء خصوصا في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، والتي تتوفر على أكثر من 60 ألف دبلوم بكالوريا يجب إمضاؤه وتسليمه للتلاميذ من أجل الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في الآجال المطلوبة، وهي عملية ليست سهلة ما كان يتسبب في صعوبات تعيق ولوج التلاميذ إلى المعهد أو الجامعة التي تناسبهم.
وتابع المتخصص المغربي، كما ستمكن البكالوريا الرقمية، بالإضافة إلى شهادة البكالوريا الورقية التي ستكون بدورها متطورة، من التعرف أكثر على مسار الطالب وإدماج كافة الشهادات التي تحصّل عليها في مشواره الأكاديمي ومؤهلاته في الصيغة الرقمية، بمعنى ستصبح لديه منصة رقمية خاصة به تشمل جميع المعلومات المتعلقة به والتي يمكنه استعمالها داخل أو خارج أرض الوطن.
وأوضح المتحدث نفسه، رقمنة البكالوريا ستنفع الطالب أيضا في مسألة الاعتراف بالدبلوم، لأننا نعلم أن الجامعات الدولية تتطلب وقتا للتيقن من صحة شهادة الطالب قبل قبول التحاقه بمؤسساتها، بحيث تقوم بالاتصال باللجان المختصة داخل المغرب بما فيها الوزارة الوصية من أجل التيقن من صحة الشهادة والوقت الذي تم استلامها فيه والمعلومات الواردة فيها، ما يستغرق وقتا مطولا.
وخلص المتخصص، أما الآن فبفضل البكالوريا الرقمية تم تسهيل هذه العملية؛ إذ يمكن أن تتيقن الجامعات في جميع أنحاء العالم من صحة الدبلوم بطريقة آنية عبر المنصات الرقمية التي سنخصصها لذلك، دون الحاجة إلى إجراء أي اتصال أو تقديم طلب رسمي للتأكد من صحة الدبلوم، ما سيسهل على الطلبة الالتحاق بجامعات مرموقة، بطريقة آنية والتقليل من الضغط على خدمات التحقق من الشواهد.