الدكتورة عائشة فضلي: الطبيب المجهِض يشارك في عملية تطهير للعرق البشري
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الأربعاء 25 مارس 2015
احتضنت مؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين بالرباط، اليوم الأربعاء 25 مارس 2015، ندوة علمية تحت عنوان: “حق الجنين في الحياة: أية مقاربة“، نظمتها “الجمعية المغربية للدفاع عن الحق في الحياة”.
في أول الندوة تم عرض فيلم لطبيب أمريكي كان يدافع عن تقنين الإجهاض في بلاده، ثم سرعان ما سار من أشرس محاربيه والمدافعين عن حق الجنين في الحياة بعد أن صور مشهد هروب الجنين داخل الكيس السلوي من الآلة التي يشفط بها في عملية الإجهاض.
بعده قالت الدكتورة عائشة فضلي رئيسة الجمعية المنظمة في كلمتها الافتتاحية، بأن هذه الندوة تأتي في سياق النقاش الدائر حول قضية “تقنين الإجهاض”، وأن هناك فريقا يدعو لتقنين الإجهاض في حالة الضرورة القصوى، وفريق آخر يدعو إلى تحريره مطلقا باستغلال حالات شاذة، والاعتماد عليها.
وفي نظر القائمين على الجمعية أن تقنين الإجهاض يخالف حماية حق الجنين في الحياة، وأنه سيتسبب في توسيع دائرة المقبلات على الإجهاض كما أنه سيشجع على ارتكاب الفاحشة.
ثم مثلت بعدد من الدول التي قننته ما تسبب في ارتفاع خطير في معدلاته مثل فرنسا.
وأشارت دة. فضلي إلى أن الغرب ينطلق من منظومته اللادينية بخلاف الدول الإسلامية، فإن للجنين والأم الحامل أحكاما في الشريعة الإسلامية.
وحذرت الأطباء الذين يقومون بعمليات الإجهاض، لأنهم حسب قولها: “يشاركون في جرائم قتل، ويسهمون في عملية تطهير للعرق البشري”.
كما خطأت مقولة: “الإجهاض الآمن”، واعتبرتها مقولة مغررة، لأنه “لم يكن يوما ما الإجهاض عملية آمنا”.
وأكدت عائشة فضلي أن الدول التي قننت الإجهاض سابقا بدأت تعاني من فوضاه، وأن عقلاءها صاروا يؤسسون الجمعيات من أجل تقديم مشاريع قوانين للمطالبة بمنعه، وأما بعض دول أمريكا اللاتينية التي كانت تبيحه فقد تراجعت عن ذلك.
وعن محاور الندوة الكبرى قالت فضلي؛ أن الندوة ستتناول المحور الطبي، بالإضافة إلى المحور الشرعي والقانوني.
بعدها أخذ الكلمة الدكتور محمد الصاوي، أخصائي في طب وجراحة الأجنة بفرنسا، وفي موضوع: “الإجهاض، القضايا المفتعلة والخطر القادم”، تطرق إلى مختلف التشوهات الجنينية، منبها إلى أن أغلب التشوهات الجنينية لها علاج في وقتنا ولا داعي للإجهاض، أو ايقاف الحمل، وقد يكون هناك خطأ في التشخيص.
وعن توافق العلم الحديث مع كلام الله عز وجل، ذكر قوله سبحانه وتعالى: “هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء” وعلق عليها بأن الله قال التصوير هنا ولم يقل فقط الخلق، وأشار إلى آيات الأطوار التي يمر بها الجنين.