كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباراتي نقلاً عن مصادر سعودية قال إنها مطلعة، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أصبح قلقا جدا من تحركات خارجية تجري ضده من قبل أفراد في الأسرة الحاكمة، في الوقت الذي لم يعلن فيه أيضا بعض أمراء الداخل ولائهم بشكل كامل وصريح لـه.
وأكدت المصادر المقربة من الدائرة الحاكمة بالسعودية، أن “الملك المنتظر”محمد بن سلمان ما زال يظهر قلقا من أنشطة بعض الأمراء بالخارج وخاصة النائب السابق لوزير الخارجية السعودي عبدالعزيز بن عبدالله، وابن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الذي يرفض العودة للسعودية بحسب الموقع، رغم الاتصالات الحثيثة به من الرياض بأوامر من بن سلمان، وكذلك عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز الذي يتردد اسمه كثيرا هذه الأيام داخل دوائر ولي العهد.
يأتي ذلك بينما لا يزال بعض الأمراء قيد الاعتقال أو الإقامة الجبرية، فيما لا يزال البعض خارج البلاد يبدي مخافة مصير أقرانهم.
والعامل المشترك بين هؤلاء الأمراء أنهم لم يعلنوا بشكل واضح وكامل ولاءهم لولي العهد.
في الوقت نفسه ذكرت مصادر مقربة أن التحقيقات التي أجريت مع الأميرين تركي بن عبدالله وعبدالعزيز بن فهد، ضمن حملة مكافحة الفساد الأخيرة، كانت للحصول على معلومات أكثر عن علاقتهما بالأمير عبدالله بن خالد، وعلاقة الأخير بوزير الداخلية الأسبق أحمد بن عبدالعزيز.
وكان الموقع الاستخباراتي نفسه قد كشف نقلا عن مصادر بالقصر الملكي السعودي أن الملك سلمان بن عبدالعزيز خضع لفحوصات طبية مؤخرا، وتلقى نصيحة بأخذ قسط من الراحة، مشيرا إلى انه أفصح، خلال اجتماع خاص، بأنه لا يرى ضرورة لنقل السلطة الآن إلى نجله ولي العهد الأمير محمد، رغم اتخاذه كل الإجراءات والترتيبات اللازمة لتنصيب الأخير ملكا حال حصول مكروه له أو تدهور حالته الصحية.
وقال الموقع أن هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع نصائح قدمها الأطباء للملك بأخذ راحة أسبوعين إثر وعكة صحية ألمت به نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى إجرائه فحص طبي سريع في قصره بمدينة جدة، غربي المملكة.
وحسب الموقع الاستخباراتي، تشير المعلومات الأولية إلى أن نتيجة الفحص وجدت أن الملك السعودي يعاني من “الإعياء وضيق في التنفس”.
وعلى مدى عامين، أثار الصعود السريع للأمير محمد بن سلمان قلقاً وتوترات بينه وبين عدد من الأمراء في الأسرة المالكة، وحتى وإن بدا أن كل ذلك انتهى بعد سلسلة من الاعتقالات والقرارات عززت من سلطته ونفوذه باعتباره الحاكم الفعلي للملكة، إلا أن هناك من برى أن الأمور ليست بهذا الحسم. وكالات