فضيلة الدكتور حميد بن بوشعيب العقرة كما عرفته
هوية بريس – ياسين ناصر الدين
منذ أن عرفت فضيلة الدكتور حميد العقرة -حفظه الله من كل سوء- لازمته ملازمة الظل لصاحبه حضرًا وسفرًا -أكثر من سبع عشرة سنة-, لم أر منه إلا الجد والاجتهاد, وحب الخير للغير, والنصيحة والشفقة عليهم, سواء من الموافقين أو المخالفين, مع ما عليه من الأدب وكرم الضريبة, والسماحة والسخاء…ولا نزكي على الله أحدًا.
كيف لا يكون هذا كله, وقد تربى فضيلة الدكتور على يدي جلة من العلماء العالمين العاملين.
أما عن تقريرات فضيلة الدكتور المنهجية في بعض الأحكام الشرعية -كما تعلمناه منه-؛ فهي على النحو الآتي:
• ففضيلة الدكتور معروف بوسطيته واعتداله عند الجميع(دروسه ومحاضراته شاهدة).
• فضيلة الدكتور معروف بتقريراته لمسائل المنهج الصحيح في قضية السمع وطاعة لولاة الأمر وغيرها من القضايا المنهجية والعقدية.
• فضيلة الدكتور معروف بتقريراته لمسائل التكفير والخروج على ولاة الأمر وجماعة المسلمين؛ ومن تلك التقريرات:
• يرى فضيلة الدكتور السمع والطاعة لولاة الأمور في السر والعلن, امتثالا لأمر الله ورسوله ﷺ, لا طمعًا ولا مجاملة, وإنما عن اعتقاد يعتقده امتثالا لأمر الله ورسوله بذلك.
• يرى فضيلة الدكتور أن الأحكام الشرعية وتنزيلها على الأعيان مردها لمن ولاه الله حكم الرعية, لا إلى أفراد الناس وجهالهم.
• يرى فضيلة الدكتور أن التكفير وأحكامه منوط بالعلماء الراسخين, من جهة الأحكام الشرعية, لا إلى الأفراد والجهال.
• يرى فضيلة الدكتور أن التكفير حكم شرعي مرده إلى الله ورسوله ﷺ , وأن الخوض فيه مظنة الوقوع فيما حذر منه رسول الله ﷺ بقوله: أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه.
• يرى فضيلة الدكتور أن الخروج على جماعة المسلمين شذوذ عن الجماعة التي أمرنا بها الله ورسوله ﷺ, وولي أمر البلد.
• يرى فضيلة الدكتور أن المستأمنين والمعاهدين الداخلين إلى بلاد المسلمين لهم حق واجب من الحفاظ على دمائهم وأموالهم, وأعراضهم وغير ذلك من الحقوق الواجبة علينا, وأن أديتهم والنيل منهم فيه وعيد شديد من النبي ﷺ : مَن قَتَلَ مُعاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ… صحيح البخاري.
هذا في غير المسلمين؛ فما بالنا بالمسليمن!
• يرى فضيلة الدكتور أن المغاربة شعب واحد ومترابط تجمعهم عقيدة واحدة, وولي أمر واحد.
• يرى فضيلة الدكتور أن حفظ الدين والعقل والعرض والمال والنفس والعقل, واجب شرعي يجب الحفاظ عليه.
هذا غيض من فيض من تقريرات أستاذنا الفاضل فضيلة الدكتور حميد العقرة.
وأما المجازفة فكل مغرض يحسنها.
نسأل الله أن يرد بهم إلى سواء السبيل.
كلنا نحب وطننا, وولي أمرنا, وجماعة المسلمين فيه.
وكتبه:
الأستاذ: ياسين ناصرالدين المغربي (ماجستير في فقه السنة)
مدينة الرسول ﷺ
ليلة 23 صفر1441هـ.