البرلمان الأروبي: تقرير تانوك يطلب إحصاء سكان مخيمات تندوف
هوية بريس – و م ع
الخميس 24 أكتوبر 2013م
طلب التقرير حول وضعية حقوق الإنسان بمنطقة الساحل الذي قدمه عضو البرلمان الأوربي “تشالز تانوك” وتم التصويت عليه الثلاثاء من قبل البرلمان الأوربي، إحصاء سكان مخيمات تندوف بالتراب الجزائري.
وبعد أن سجل غياب معلومات واضحة حول العدد الدقيق لسكان هذه المخيمات طلب التقرير من “البوليساريو والجزائر إجراء أو تسهيل إحصاء منتظم أو القيام بعمليات تسجيل رسمية”.
وأعرب المقرر الذي أبدى “انشغاله إزاء الفقر وغياب الخدمات الأساسية” بمخيمات تندوف خاصة في ما يتعلق بالتغذية والعلاج والصحة والولوج إلى الماء الشروب، عن قلقه من أن الفقر بهذه المخيمات مضاف إلى غياب آفاق على المدى البعيد لعدد هام من اللاجئين يجعل هؤلاء في وضعية عوز وعرضة للتطرف الديني.
وشدد التقرير على الأهمية القصوى لضمان الأمن والسلم بالمخيمات مذكرا بالخطر المرتبط بتجنيد شباب ضمن الشبكات الإجرامية أو الارهابية، كما لفت الاهتمام إلى سهولة التسرب الى المخيمات من قبل المجموعات الجهادية لشمال مالي أو من منطقة أخرى.
وأدان التقرير عملية اختطاف ثلاثة من المتطوعين الأوربيين في مجال العمل الإنساني بمخيم الرابوني في أكتوبر 2011 .
وبخصوص وضعية حقوق الانسان داخل مخيمات تندوف سجل التقرير أن عددا كبيرا من الفاعلين والمنظمات غير الحكومية المغربية وبعض قدماء سكان مخيمات تندوف أكدوا أن البوليساريو يضع قيودا على حرية التعبير وحرية تنقل السكان، كما طلب من السلطات الجزائرية تحمل مسؤولياتها من أجل تحسين وضعية حقوق الانسان بمخيمات تندوف من خلال تمكين المراقبين المستقلين لحقوق الإنسان من الولوج الحر والمنتظم وغير المحدود لهذه المخيمات والتحقيق بجدية بشأن أي ادعاءات.
كما سجل التقرير من ناحية أخرى التأثير السلبي لنزاع الصحراء على الاندماج الإقليمي الذي يتعين أن يساهم فيه المغرب والجزائر والذي يمكن أن يخلق إمكانيات هامة للتنمية الاقتصادية والديمقراطية بما يتيح تحسين أمن الشعوب بالساحل والصحراء.