بعد الإطاحة بعدد من رجال الشرطة وموظفي الدولة، كشفت التحقيقات التي تقوم بها السلطات المختصة، في شأن تفكيك هذه الشبكة المختصة في الهجرة السرية والإتجار بالبشر، عن وجود رئيس جماعة سابق مبحوث عنه ضمن لائحة الأشخاص الذين تم تهريبهم بوثائق مزورة عبر مطار مراكش المنارة مقابل مبلغ مالي ناهز 50 مليون سنتيم.
وتم اكتشاف ذلك بعد البحث الذي باشرته عناصر الأمن بالعودة إلى كاميرات المراقبة، مكن من رصد رئيس الجماعة المذكورة وهو يتكأ على عكاز ويتأبط حقيبة يبدوا أنها محملة بأموال، وهو بصدد مغادرة المطار عبر القاعة الشرفية في اتجاه إيطاليا.
وكان الحموشي المدير العام للأمن الوطني أصدر قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق موظفين للشرطة يعملان بمطار مراكش-المنارة الدولي، وهم برتبة مفتش شرطة ومقدم رئيس، وذلك في انتظار انتهاء المسطرة القضائية المنجزة في مواجهتهما.
وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة مراكش وكذا المصلحة الولائية للشرطة القضائية بنفس المدينة قد أحالت على النيابة العامة المختصة، خلال أيام 10 و11 و12 ماي الجاري، ثمانية أشخاص، من بينهم متصرفة مساعدة بولاية جهة مراكش وموظفي شرطة يعملان بمطار مراكش المنارة ومواطن فرنسي من أصل مغربي، وذلك للاشتباه في تورطهم في أنشطة شبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر وتزوير سندات السفر وتزييف الوثائق الصحية المرتبطة بالكشف عن جائحة كوفيد-19.