بيان مسيرة الشعب المغربي ضد “محرقة غزة” ومن أجل إسقاط التطبيع
هوية بريس – متابعات
شارك الآلاف من المواطنين المغاربة في مسيرة شعبية صباح يوم الأحد لإدانة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة من وسط العاصمة الرباط في منطقة باب الحد، ومرت عبر شارع محمد الخامس، في اتجاه مقر البرلمان.
وردد المشاركون، الذين حضروا من مدن مختلفة، شعارات تندد بالعدوان الصهيوني على غزة، وحملوا لافتات تدعو لوقف الحرب، بينما ردد آخرون شعارات تطالب بوقف التطبيع.
وجاء في بيان مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين:
في يومه الأحد 10 دجنبر 2023 الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الانسان.. خرجنا في هذه المسيرة الشعبية الوطنية في إطار فعاليات نصرة الشعب الفلسطيني الصامد تحت آلة البطش الإرهابية لعصابة الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 75 عاما من عمر نكبة فلسطين (الذي هو عمر الاعلان العالمي لحقوق الانسان ويا للمصادفة ‼).. وهي الآلة التي بلغت في ال64 يوما الأخيرة مستوى جد متوحش من النازية والبربرية في ممارسة الإبادة الجماعية للآلاف من الأطفال والنساء بمعدل-متوسط أكثر من 300 شهيد يوميا، واستهداف المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والمنازل والمخيمات في قطاع غزة المحاصرة منذ أكثر من 17 سنة.. إضافة إلى مئات الشهداء والجرحى والأسرى في الضفة الغربية والقدس وفي كل أراضي فلسطين المحتلة واستهداف الأراضي اللبنانية وقتل وجرح العشرات بالقرى الحدودية جنوب لبنان.. فضلا عن التنكيل الوحشي بآلاف الأسرى في سجون العدو…
إن خروجنا اليوم مجددا.. هو مواصلة ثابتة ودائمة للموقف الشعبي القائم على اعتبار فلسطين قضية وطنية.. واعتبار موقف دعم المقاومة هو من أوجب الواجبات العقدية والوطنية والحقوقية والحضارية التي دأب عليها المغاربة منذ قرون خلت حتى استحقوا عنوان: حارة المغاربة بالقدس .. ليست كشهادة تاريخية لعمل وقفي فقط وإنما هي قلادة شرف ذات طبيعة كفاحية رباطية دالة على عمق الرابطة المغربية الفلسطينية التي استمرت عبر الزمان حتى العصر الحديث مع قيام رجالات الحركة الوطنية المغربية بدعم المقاومة الفلسطينية بدايات وأواسط القرن العشرين منذ إنطلاق المشروع الصهيوني تحت رداء ورعاية الاستعمار البريطاني المجرم مع وعد بلفور .. وما تلاه من جرائم إبادة عشية وغداة إعلان قيام “الكيان الصهيوني” الدموي العنصري.. وحتى يومنا هذا…
إننا كمغاربة.. ونحن نخرج في مسيرة اليوم العالمي لحقوق الإنسان من أجل التنديد والاستنكار الشديد لمسلسل محارق-هولوكوست غزة الصامدة .. فإننا نخرج بنفس القوة والغضب للتنديد والاستنكار لمسلسل التطبيع الذي تجدد في بلادنا قبل 3 سنوات .. في مثل هذا اليوم بالضبط مع تغريدة الشؤم التي أصدرها الصهيوني دونالد ترامب في 10 دجنبر 2020 .. وما تلاه بتوقيع اتفاقية العار وخطوات تطبيعية متلاحقة بشكل هستيري على عدة مستويات، ومن مساس متواصل بمنظومة السيادة الوطنية منذئذ وتمييع لمفاهيم أساسية من أركان قيام الدولة والمجتمع بالمغرب خدمة لأجندة الاختراق الصهيوتطبيعي التخريبية تحت غطاء ما سمي “بالمصلحة الوطنية في قضية الصحراء المغربية”.. مما يسيء لهذه القضية المقدسة إساءة بالغة.
1. إننا كمغاربة.. إذ نقف بكل معاني الإجلال والإكبار ..أمام الصمود البطولي والأسطوري للشعب الفلسطيني الشامخ بوجه آلة الإرهاب الصهيو-أمريكية والغربية بكل أساطيلها البرية والجوية والبحرية، فإننا نجدد المطالبة بوقف المحرقة والتعجيل بتقديم الدعم والمساعدات الطبية والحياتية لشعبنا في غزة ..
2. إننا في مسيرتنا هذه .. إذ نجدد الإدانة الشديدة لمسلسل التطبيع المرفوض كلية.. فإننا نطالب، مع كل فعاليات الشعب المغربي التي ضجت بها مدن وقرى الوطن لأكثر من شهرين، بضرورة الإعلان الفوري، النهائي والرسمي، بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني وطرد عصابة الصهاينة بقيادة المجرم ديفيد غوفرين .. وسحب كل فريق مكتب الاتصال “المغربي” من كيان العدو .. وهو الإجراء الذي بات يشكل الحد الأدنى من واجب الدولة تجاه الشعب المغربي.. و تجاه مسؤوليتها إزاء قضية فلسطين من موقع رئاسة لجنة القدس.
3. وأخيرا، نهيب بكل القوى السياسية والحزبية والنقابية .. وجماهير الشعب المغربي بكل فئاته الى التعبئة الشاملة لتوقيع العريضة الشعبية التي اطلقتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مع ثلة من الأساتذة الأجلاء للمطالبة بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني (وهي العريضة الموجودة بموازاة هذه المسيرة وجنباتها ).. والتي سيتم تنزيلها الى المدن والقرى المغربية في الأيام القادمة….
وفي الختام، نجدد النداء إلى مواصلة التعبئة في ميادين وساحات الوطن عبر الفعاليات والمسيرات حتى تحقيق المطلب الشعبي بإزالة وصمة عار التطبيع عن بلادنا.
الرباط في 10 دجنبر اهـ2023