الشريعة الإسلامية وخفة وزير

17 مارس 2025 16:03

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “الشريعة الإسلامية وخفة وزير“، كتب الدكتور محمد عوام “المرجعية العليا للدولة المغربية هي الشريعة الإسلامية، بمنطوق الدستور، وشهادة الواقع والتاريخ. وهذه الشريعة هي التي راعت حقوق الطوائف والديانات التي انضوت تحتها، منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى وضع من أجل ذلك وثيقة دستورية نبوية، سميت بوثيقة المدينة.
وعليه استمر الحال، ولم يحدث في ذلك أي مشكل”.

وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة في منشور له على فيسبوك “والمغرب نفسه استمر على هذا الحال، فاليوم عندنا، كما كان من قبل، مدونة الأحول الشخصية العبرية، التي لا يستطيع العلمانيون والطائفة الوهبية أن تململ شفتيها بالمطالبة بتغييرها أو حتى الإشارة إليها من تحت جلابة كما يقول المغاربة”.

وتابع عوام “لكن الوزير وهبي يمتلك الجرأة الخاوية والطيش والنزق في التنقيص والسخرية من الحديث النبوي الشريف، (حديث ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)، والدعوة إلى الزنا باسم العلاقات الرضائية، وعدم مراعاة الشريعة في القانون الجنائي، شفقة منه على الأقليات، إن لم يكن انبطاحا وتزلفا، وإلا هذه الدواعي كلها باطلة. فها هي أوروبا بها ملايين المسلمين، ومع ذلك لا تلتفت إلى حقوقهم الدينية، حتى في أحوالهم الشخصية، وها هي فرنسا الاستعمارية بروحها الصليبية، تقيم الدنيا من أجل حجاب المرأة المسلمة، الذي هو أيضا من صميم ديانتهم المسيحية، كما هو من شريعة اليهودية، ومع ذلك تستمر في غيها، ناهيك عن أمور أخرى”.

أليس ما يصرح به الوزير وهبي، يتساءل عوام “هو انقضاض على مرجعية الدولة المغربية، وانقلاب على مؤسسة إمارة المؤمنين، وتنكب لمعتقدات الشعب المغربي. طبعا كل هذا يبدو جليا وواضحا من الخرجات الفجة للوزير وهبي، هنا نتساءل عن موقف مؤسسة العلماء وإمارة المؤمنين في التصدي لهذا النزق الذي يطعن من خلف في مرجعية الشعب والدولة معا، وفي واضحة النهار، وبدون خجل ولا حياء؟ ألستم ممن شنق الأسماع بالحديث عن ثوابت المملكة أم بسكوتكم وضعتموها في الثابوت؟!!”.

وفي آخر منشوره أكد عوام “أن الشعب المغربي وعلماءه لن يقبلوا بكل ما من شأنه المساس بثوابته الدينية والوطنية، وإن الطعن في المرجعية العليا للدولة الشريعة الإسلامية، أو إقصاءها ومحاربتها، هو خروج عن الوحدة الوطنية، بل هو أفحش من القول بعدم مغربية الصحراء، فالشريعة الإسلامية نظام رباني ارتضته الدولة والشعب معا، ومن لم يعجبه ذلك، فعليه أن يستقل من منصبه، والأحسن له أن يهاجر إلى بلد آخر، فالمعرب بلد مسلم، وسيظل كذلك، “ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا“”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M