الكنبوري ينتقد صمت “قطيع الخاصة”: أين كانوا عندما أُهِينَ 36 مليون مغربي؟!

هوية بريس – علي حنين

في منشور قوي اللهجة على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، وجه الكاتب والمفكر المغربي الدكتور إدريس الكنبوري انتقادات لاذعة إلى من أسماهم بـ”قطيع يلبس ثوب الخاصة”، في سياق الجدل الذي أثارته تصريحات عبد الإله بنكيران حول مروجي شعار “تازة قبل غزة”.

وقال الكنبوري في بداية تدوينته:

“عبارة ‘القطيع’ يستعملها الكثيرون لوصف العامة، لتمييزهم عن الخاصة، لكن هناك قطيعا يلبس ثوب الخاصة متنكرا، وهذا القطيع هو ما يراه المواطنون ويسمعونه ويشاهدونه في التلفزيون، إنه قطيع رعوي يسرح في البرية”.

• هجوم على بنكيران وصمت عن الإهانات السابقة

وانتقد الكنبوري التركيز الإعلامي على تصريح بنكيران، قائلاً:

“هذا القطيع هو من خرج يهاجم بنكيران بسبب تصريحاته حول أصحاب تازة قبل غزة، ويرفع عقيرته بالخوار، ويرتدي لباس الأخلاق الماكرة”.

وبينما أشار إلى أن بنكيران “له فلتاته المعروفة” وأنه “خانته العبارة”، طرح الكنبوري تساؤلاً لاذعاً:

“ما هو نوع المشروب الذي يشربه هذا القطيع؟”.

وأوضح المفكر المغربي أن تصريح بنكيران كان يستهدف فئة وصفها بـ”المتصهينين” الذين “حولوا التازيين إلى أداة لضرب الغزيين“، في وقت تُعرف فيه تازة بأنها “مدينة المقاومين“.

• “أين كان القطيع حين هُدّد 36 مليون مغربي”؟!

استحضر الكنبوري ما وصفه بـ”صمت القطيع” عندما صرح أخنوش سابقاً بتهديده جميع المغاربة بـ”إعادة التربية”، بمن فيهم سكان تازة، قائلاً:

“فأين كان القطيع؟ لماذا سكت أمام إهانة جميع السكان الذين كشف الإحصاء العام بأنهم 36 مليونا؟ في أي حظيرة كان هذا القطيع يأكل البرسيم؟”

• حكومة “بدون صحافة ولا رأي عام ولا مثقفين”

وفي ختام تدوينته، وجه الكنبوري نقداً حاداً للحكومة الحالية، معتبراً أنها “دخلت التاريخ كأول حكومة في المغرب بدون صحافة ولا رأي عام ولا مثقفين ولا مناضلين”.

وأضاف المفكر المغربي:

“إنها حكومة الطريق السيار ببطاقة جواز، وأن تكون للمغاربة حكومة سيئة ينتقدها الناس أفضل من حكومة سيئة جدا لا ينتقدها أحد”.

وتساءل بسخرية لاذعة:

“أين الذين كانوا كل صباح قبل السابعة يهيئون ما يقولون في يومهم أيام حكومة بنكيران؟ هل توقفت الشمس عن الشروق ولم يعد هناك صباح ولا سابعة؟ أم لم يعودوا يستيقظون؟”