ارتفاع قياسي في أسعار زيت أركان ومهنيون يطالبون بتقنين التصدير
هوية بريس-عبد الصمد ايشن
شهدت أسعار ثمار الأركان، المعروفة محليًا باسم تيزنين، ارتفاعًا غير مسبوق في الأسواق المغربية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث قفز ثمن الكيلوغرام الواحد إلى 240 درهمًا، بعدما لم يكن يتجاوز 160 درهمًا في بداية السنة الجارية.
هذا الارتفاع القياسي انعكس مباشرة على أسعار زيت الأرغان، التي بلغت اليوم حوالي 600 درهم للتر الواحد عند البيع بالجملة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا القطاع الحيوي.
ويرجع المهنيون هذا الارتفاع إلى تداعيات الجفاف المتواصل الذي ضرب مناطق إنتاج شجرة الأركان، إلى جانب تزايد الطلب الخارجي من قبل الشركات الكبرى المصدّرة نحو الأسواق بالخارج، ما أدى إلى ندرة المادة الأولية واحتكارها من طرف عدد محدود من الوسطاء.
وفي هذا الصدد، قال مصدر مهني أن “اليوم وصل سعر تيزنين إلى 240 درهمًا للكيلوغرام بعد أن كان في بداية السنة 160 درهمًا فقط. هذا الارتفاع صاروخي، الآن أصبح زيت الأركان يُباع بـ600 درهم للتر الواحد بالجملة، وهي سابقة في تاريخ القطاع”.
وحذر المصدر ذاته من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تراجع دور التعاونيات الصغيرة التي تعتمد على إنتاج الأركان كمصدر رزق أساسي لعشرات الأسر القروية، مطالبا السلطات بإقرار سياسات تنظيمية عاجلة تضمن استدامة هذه الثروة الوطنية النادرة وحماية المنتجين المحليين من المضاربة والاحتكار.
