أساتذة التربية الإسلامية يدعون إلى التوافق المجتمعي حول طبيعة القيم التي ينص عليها الدستور

هوية بريس – متابعة

دعا المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية إلى التوافق المجتمعي حول طبيعة القيم التي ينص عليها الدستور المغربي باعتباره بلدا مسلما، ويطالب وزارة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجعل مادة التربية الإسلامية مركزية في كل إصلاح تربوي.

كما جدد التأكيد على أهمية مادة التربية الإسلامية وضرورة العناية بها كما تدعو لها الخطب الملكية والنموذج التنموي الجديد.

فحسب بيان الجمعية “عقد المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية اجتماعه بمركز التصور الإبداعي بالقنيطرة، بتاريخ 26 ربيع الآخر 1447هـ الموافق لـ19 أكتوبر 2025م؛ والذي تدارس فيه مجموعة من القضايا التنظيمية، والمستجدات التربوية وكيفية تصريفها على المستوى البيداغوجي، تنزيلا لأهم توصيات المؤتمر الوطني السابع. وبعد نقاش مستفيض ومسؤول، خلص المكتب الوطني إلى ما يلي:

1. الدعوة إلى إرساء مدرسة مغربية جديدة تقوم على التوافق المجتمعي حول طبيعة القيم، قادرة على معالجة الاختلالات التربوية التي تشهدها المنظومة، ومستجيبة للتحولات المجتمعية الراهنة، تستمد مرجعيتها من ثوابت الأمة كما نص عليها دستور المملكة المغربية؛

2. التنبيه إلى ضرورة تعزيز التكامل بين المدرسة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة والإعلام والمجتمع المدني، بما يسهم في ترسيخ الانسجام القيمي والمجتمعي، ويُمكّن من مواجهة التحولات الثقافية والرقمية الراهنة في ضوء فلسفة تربوية منبثقة من الهوية المغربية الأصيلة؛

3. الدعوة إلى اعتماد مدخل القيم بمرجعيتها الإسلامية وأبعادها الوطنية والإنسانية في بناء المناهج والبرامج الدراسية، ضمن رؤية شمولية تُعزز الانتماء الوطني، وترسخ الوعي بالهوية المغربية الحضاريةالموحدة في ثوابتها، المتنوعة في روافدها؛

4. التأكيد على المكانة المحورية لمادة التربية الإسلامية في ترسيخ القيم الدينية والوطنية، والمساهمة في بناء المتعلم المتوازن المعتز بهويته، المنفتح على القيم الإنسانية الكونية، وجعلها في صلب كل إصلاح تربوي يروم تجويد التعلمات وتعزيز المدرسة المواطِنة المنفتحة؛

5. تذكير وزارة التربية الوطنية بموقع مادة التربية الإسلامية ضمن مشروع مؤسسات الريادة، واعتبارها قطبا مستقلا بالنظر لمركزيتها في المنظومة التربوية ومراعاة الغلاف الزمني المخصص لها، مع الحرص على أهميتها في امتداد القيم الإسلامية في مجالات الحياة المختلفة؛

6. تجديد التأكيد على أهمية مادة التربية الإسلامية وضرورة العناية بها كما تدعو لها الخطب الملكية والنموذج التنموي الجديد؛ عبر:

• الرفع من معاملها والزيادة في حصصها، وإدراجها ضمن المواد المدرسة في مجال التكوين المهني، تطبيقا لما ينص عليه الكتاب الأبيض للبرامج والمناهج في جميع التخصصات والشعب.

• تخصيص مناصب لسلك التبريز لأساتذتها إسوة بباقي المواد الدراسية الأخرى.

• تدارك إقصائها غير المبرر في مباراة الولوج إلى مركز تكوين المفتشين بالرباط في السلك الإعدادي والتأهيلي للمرة الثانية على التوالي دورة 2023 م ودورة 2025 م.

• رفع الحيف عن المادةالذي تراكمت مؤشراته سواء في تقليص الزمن المدرسي في بعض الشعب العلمية، أو في نظام التقييم الذي يقصيها في الامتحانات الوطنية في جميع شعب الباكالوريا.

• تقوية المادة بين مجزوءات التكوين في السلك الابتدائي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بما يتوافق وحضورها في المنهاج.

7. الدعوة إلى إيلاء التعليم الأصيل المكانة اللائقة به في منظومة التربية والتكوين، باعتباره قسيما للتعليم العام في مختلف أسلاكه ومستوياته كما ينص على ذلك القانون الإطار 17-51 وذلك عبر تحيين وتفعيل مختلف المذكرات الصادرة في شأنه، مع العمل على تطوير برامجه ومناهجه؛

8. تثمين ما جاء في الرسالة الملكية بشأن إحياء ذكرى مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وتفعيل المذكرة الوزارية ّذات الصلة بأداء الصلاة في المؤسسات التعليمية وتوفير الشروط المناسبة لذلك؛ وأجرأة مضامينهما بتأسيس نوادي للقرآن الكريم والسيرة النبوية، ونوادي للتربية على القيم، مع تنظيم مسابقات في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والسيرة النبوية في جميع المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني؛

9. تهنئة الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة على توقف العدوان الغاشم؛ مما يعد انتصارا كبيرا لمواقف العزة والشرف التي هي ثمرة تضحيات وقوة صمود المقاومة قال الله تعالى:(سَلَٰمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْۖ فَنِعْمَ عُقْبَي اَ۬لدّ۪ارِۖ) الرعد/25.

ويؤكد المكتب الوطني على استعداد الجمعية الدائم للانخراط الإيجابي في كل مبادرات الإصلاح التربوي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والانفتاح، انسجامًا مع توجهات المملكة المغربية في بناء مدرسة الجودة والإنصاف وتكافؤ الفرص، داعيًا جميع الفاعلين التربويين والمؤسسات الشريكة إلى مواصلة الجهود لتحقيق التكامل القيمي والتربوي في المنظومة التعليمية”.