عبد الرحيم شيخي عن وثيقة الجماعات الدينية بالمغرب: عمل روتيني لا تصنيف فيه
هوية بريس – متابعة
في أول تعليق له على الموضوع قال عبد الرحيم شيخي حركة التوحيد والإصلاح، إن “الوثيقة لا تتضمن أي تصنيف للحركة كجماعة دينية متطرفة، وهو عمل روتيني تقوم به مصالح وزارة الداخلية”.
وأضاف شيخي في تصريح لـ”عربي21″، “الوثيقة تضمنت أمرين، الأول عام يتعلق بتحيين قوائم أعضاء ونشطاء الجامعات الدينية بشكل عام، والثاني خاص يتحدث عن أعضاء الجماعات المتطرفة أو المحظورة، كما عن الأفراد غير المحدد انتماؤهم”.
وتابع هذا المعطى يؤكده غياب حديث المراسلة عن (القاعدة) و(داعش)، فهل يعني هذا أن القاعدة وداعش غير موجودين في المغرب؟.. اللهم أعلم.. ولكن هكذا أفهم أن المراسلة لا تحمل جديدا، وأنها روتينية”.
وسجل شيخي، أن “المراسلة وضعت ترتيبا معينا للجماعات العاملة في المغرب، في آخر الترتيب وضعت (الأشخاص المشتبه في انتماءاتهم) فهؤلاء غير ملتزمين تنظيميا فكيف يصنف كـ(جماعات دينية)؟ لذلك أسجل أن الأمر لا يحمل أي تصنيف بقدر ما هو طلب تحيين اللوائح”.
وكانت وثيقة (مسربة) صادرة عن عامل عمالة شفشاون، دعت موظفي وأعوان السلطة المحلية إلى القيام بعملية تحيين قوائم نشطاء وأتباع الجماعات الدينية بالمغرب.
وأضافت الوثيقة “في إطار تحيين قاعدة المعطيات المتوفرة لدى مصالح هذه العمالة والمتعلقة بأتباع الجماعات الدينية خاصة المحظورة أو المتطرفة”.
وطالب ممثل وزارة الداخلية من مرؤوسيه “العمل على إعداد بطائق معلومات، حسب النموذج المرفق، حول نشطاء وأتباع الجماعات الدينية”.
المثير في التوجيه الذي توصل به مسؤولو أقسام الشؤون الداخلية في العمالات من القياد في الدوائر الترابية، حسب “عربي 21″، وضع حركة التوحيد والإصلاح ضمن اللائحة، إلى جانب تنظيمات أخرى توصف بـ”المتطرفة أو المحظورة”.
وحمل الطلب “إعداد بطائق معلومات تخص نشطاء وأتباع كل من جماعة التبليغ والدعوة إلى الله، وحركة الإصلاح والتوحيد، والسلفية التقليدية، وجماعة العدل والإحسان (صنفها المراسلة كجماعة محظورة)، ثم السلفية الجهادية، والمعتقلين السلفيين (الذين قضوا أو ما زلوا يقضون عقوبة حبسية)، ثم أتباع المذهب الشيعي، ثم الأشخاص المشتبه في انتماءاتهم”.
وطلبت السلطات من أعوانها أن تضمن هذه المعلومات في جدول، وأن تبعث قوائم المعنيين قبل 15 شباط/ فبراير الجاري، عبر تقنية البريد المحمول السري على مستوى كل دائرة، مع نسخة من بطائق المعلومات في شكل Word والجدول في شكل Exel، على حامل إلكتروني (USB).
أما الحملة التي تستهدف أطر التربية المنتمين لجماعة العدل والاحسان هي أيضا روتينية ؟ وقبله بزمن يسير تم منع بيع البرقع من السوق وقبله تم توقيف العديد من الأئمة والخطباء، اتقوا الله وتضامنوا مع بعضكم البعض ضد الحيف والظلم الذي يطال الجميع، وباسم محاربة الإرهاب.