تكميم فم الكتاني
هوية بريس – نبيل غزال
حملة مسعورة انطلقت هذه الأيام، تستهدف أحكاما قطعية، ونصوصا شرعية، وعلماء ودعاة بارزين على الساحة.
فمن المطالبة بتغيير حكم الله في تقسيم التركة، ومرورا باستقدام بعض القطع العلمانية المتآكلة إلى طنجة لتكرر أسطوانتها المشروخة وتطالب بـ”انتقاد الله ومناقشته وعدم طاعته”، والحملة ضد شعيرة الأضحى ووصفها بالتخلف والدعشنة والخرافة والهمجية، إلى إرهاب العلماء والدعاة واتهامهم بالتطرف والتكفير لمنعهم من التعبير عن قناعاتهم وإبلاغ أحكام شرعية متفق عليها لا في المذهب المالكي فحسب بل في كل مذاهب أهل السنة.
في هذه الأيام يستهدف الشيخ الحسن الكتاني بقوة من هذا التيار العلماني المتطرف ومن منابر إعلامية تقتات على لحوم الإسلاميين وتبحث عن Buzz بأي طريقة كانت.
الظلم والعدوان الذي يتعرض له الشيخ الكتاني، والذي عانى منه خلال محنته من طرف هذه المنابر أيضا، يؤكد عدوانية التيار العلماني وبغيه المتكرر ضد من يخالفونه الاعتقاد والنظرة للكون والحياة والإنسان، ويكشف بالحقائق أن ما يرفعونه من شعارات حول الحوار واحترام الآخر والمصداقية في النقد والانتقاد لا حقيقة لكل هذا الكلام على أرض الواقع. الهدف المحدد والمعلن هو النيل من الخصم الأيديولوجي بأي ثمن كان.. وبأية طريقة كانت.
لا داعي لمناقشة تهم بعض المنابر المغرضة والوظيفية كـ”الصباح” و”هسبريس”..، لأن ما نقلته من تدوينات الشيخ الكتاني، وما حملته لكلامه، وما أصدرته من أحكام، يكشف عقل محرريها ومستواهم المعرفي والعلمي..
الشيخ الكتاني ليس هو المستهدف الوحيد من حملة محاربة العلماء والدعاة وتكميم أفواههم، فبالأمس د.رضوان بنشقرون وعبد الله نهاري ويحيى المدغري.. واليوم الحسن الكتاني وأكيد أن الدور سيأتي غدا على داعية أو عالم آخر سيستهدف من هذا التيار الذي يعادي الآخر ويقصيه ويمنعه من مجرد التعبير.