شتاء مرير ينتظر نازحي اللاذقية بعد هروبهم من القصف الروسي

27 أكتوبر 2016 12:38
نازحون
مصطفى الحسناوي – هوية بريس

14 مخيما تبتلعها عتمة الليل على أرض باردة على الحدود السورية التركية، تؤوي آلاف النازحين من ريف اللاذقية الشمالي، وتتجدد معاناة هؤلاء الناس مع كل يوم يمر عليهم، هكذا استهلت الجزيرة نت، تقريرا لها عن نازحي اللاذقية جراء القصف الروسي.

يضيف التقرير: “قبل عام من الآن كان جميع هؤلاء النازحين يقيمون في بيوتهم في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية، قبل أن يشردهم ويهجرهم قصف الطيران الروسي الذي دخل الحرب في سوريا إلى جانب قوات النظام في 30 سبتمبر 2015”.

وقال أبو عمار الناشط في الحقل الإغاثي وأحد النازحين، في حديث أورده التقرير: إن أغلب أرضيات الخيم هي من التراب فقط، وأحيانا بسبب الأمطار تتسرب المياه إلى المقيمين فيها فتأتي على أشيائهم التي هربوا بها، يضاف إلى ذلك نقص التدفئة خصوصا بعد سيطرة النظام والروس على أغلب جبلي التركمان والأكراد حيث كانا مصدرا مهما لحطب التدفئة، وقد بلغ ثمن برميل الديزل 150 دولارا، وجميع النازحين فقراء لا يملكون هذا الثمن.

وتحدث عن انتشار الأمراض بين ثمانية آلاف عائلة نازحة، أي ما يقارب ثلاثين آلف نازح منتشرين على الشريط الحدودي.

أما محمد اللاذقاني، مدير أحد مخيمات النازحين، من ريف اللاذقية على الشريط الحدودي مع تركيا، فقد قال: إن عددا كبيرا من النازحين يعيشون في خيام منتشرة عشوائيا، وهؤلاء حالتهم أكثر سوءا من النازحين في المخيمات الباقية.

وأشار اللاذقاني إلى أنه مع دخول فصل الشتاء بات النازحون بحاجة ماسة لوقود التدفئة، ولعوازل لخيامهم تقيهم برد الشتاء والأمطار.

وبحسب اللاذقاني، فإن جمعيات إغاثية صغيرة خيرية قائمة على مبادرات فردية تقوم على أمر تلك المخيمات، مع غياب تام للمؤسسات الإغاثية والإنسانية الدولية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M