الرئيس الإماراتي… وأسباب الظهور المفاجئ!!

28 يونيو 2017 18:45
رئيس الإمارات يغادر بلاده لأول مرة بعد ظهوره العلني قبل أسبوع

هوية بريس – وكالات

أخيرا، وبعد أن غاب -أو غُيِّب- لسنوات عن مسرح الأحداث، ظهر رئيس الإمارات خليفة بن زايد، وما بين غيابه وظهوره أحداث جسام، وتغيير في مسار السياسة الإماراتية، ليثير ذلك الظهور المفاجئ علامات استفهام كثيرة فيما يتعلق بالتوقيت خاصة.
الإمارات تحت قيادة ولي العهد محمد بن زايد، قطعت شوطا كبيرا في إجهاض ثورات الربيع العربي، وملاحقة التيار الإسلامي وحلفائه، ومناصرة أنظمة ما قبل الربيع وإحيائها، وأصبحت هي الرجل الأول للبيت الأبيض في المنطقة.
دعم الانقلاب على الشرعية في مصر…
التضييق على المقاومة الفلسطينية ومحاولة شيطنتها…
دعم تيار حفتر في ليبيا الذي ينتمي للدولة العميقة…
تمويل شبكة إعلامية في بريطانيا مهمتها الترويج للسياسة الإماراتية ومهاجمة وشيطنة قطر كما الإخوان…
العمل على زعزعة استقرار تركيا عن طريق دعم الانقلاب والتلاقي مع العمال الكردستاني…
وأخيرا دورها البارز الرئيس في تطويق قطر وتشويهها والقيادة الفعلية للهجمة الشرسة على تلك الدولة..
ذلك هو بعض من حصاد السياسة الإماراتية فترة غياب خليفة وتولي محمد بن زايد ، زمام الأمور في البلاد، ويبقى السؤال لماذا ظهر الرئيس الغائب في هذا التوقيت؟
تم إعادة الرئيس الإماراتي لتحسين صورة ولي العهد، بعد أن أتم المهمة على أكمل وجه، وبهذا يرد على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن الإبعاد القسري لخليفة بن زايد.
أُعيد خليفة بن زايد بعد أن فاحت رائحة الدور الإماراتي في العديد من الأزمات في المنطقة، وبالتالي يتم تخفيف الضغط عن محمد بن زايد، لكي لا يتحمل الأخير تبِعة القرارات الإمارتية وردود الأفعال المتعلقة بها، وتحميل خليفة بن زايد مسؤولية الأزمات باعتباره رئيس البلاد.
أُعيد خليفة بن زايد لتكون الفترة القادمة التي ستشهد تولي محمد بن زايد، لها شكلها الطبيعي الرسمي الذي يقطع طريق الاتهامات بسرقة العرش واغتصابه، وعما قريب سنشهد خبر تنازل الرئيس الإماراتي عن العرش (لظروف صحية)، لولي العهد محمد بن زايد.
ومع تولي محمد بن زايد رئاسة البلاد، سوف يستكمل طموحاته اللانهائية، لتكون دولته هي الجزء الشرقي في الجغرافيا الأمريكية، ويبدأ ذلك بابتلاع الإمارات الأخرى وإخضاعها الكامل لإمارة أبو ظبي، والبقية تأتي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M