“الشريف للفوسفاط” يمد الفلاحين بتقنية جديدة لمواجهة الجفاف

30 نوفمبر 2022 22:33
ظاهرة مناخية تهدد الغطاء النباتي وإنتاجية بعض المحاصيل الزراعية

هوية بريس – متابعات

يستمر المجمع الشريف للفوسفاط، عبر برنامج “المثمر”، في وضع مجموعة من المنصات التطبيقية بمختلف أقاليم المملكة بهدف تسهيل عملية الحرث، كان آخرها منصة تطبيقية لزراعة “الفويلية” باعتماد منظومة الزرع المباشر، تم تشييدها اليوم الأربعاء 30 نونبر 2022 بمنطقة بني خيرن في إقليم خريبكة.



أطر طاقم المثمر، اليوم الأربعاء بإقليم خريبكة، عملية الزرع المباشر للفويلية، والتي تعد دعامة أساسية من دعامات الزراعة الحافظة، الهادفة إلى الرفع من الإنتاجية، والتقليل من تكاليف الإنتاج والحفاظ على الموارد الطبيعية، وفق ما أكده محمد والهراوي مهندس زراعي، وممثل برنامج المثمر بالإقليم.

ويهدف برنامج المثمر، الذي أطلقه المجمع الشريف للفوسفاط سنة 2018، إلى تغطية أكثر من 25 ألف هكتار بتقنية الزرع المباشر خلال الموسم الفلاحي 2022-2023، وهي تقنية تعتمد على زرع البذور والأسمدة مباشرة دون الحاجة لتقليب التربة بالحرث، وذلك عبر استعمال بذارات خاصة تعمل على خدش التربة بكيفية سطحية مع وضع البذور والأسمدة بطريقة دقيقة على عمق يمكن التحكم فيه حسب الزراعة.

وتمكن هذه التقنية، وفق المهندس الزراعي محمد والهراوي، من مقاومة التغيرات المناخية ومواجهة الجفاف، والحفاظ على الموارد المائية، كما تمكن من تحسين مردودية المحاصيل على المدى الطويل، خاصة في المناخات الجافة، مضيفا أن الزرع المباشر يمكن، كذلك، الفلاح من اقتصاد ما بين 450 إلى 1000 درهم في الهكتار من مصاريف الزراعة مقارنة مع الحرث العادي.

وفي ما يتعلق بمدى إقبال الفلاحين بالمنطقة على هذه التقنية الحديثة، أوضح والهراوي، في تصريح لـSNRTnews، أن الإقبال زاد خلال السنتين الأخيرتين؛ إذ بات الإقليم يتوفر على 10 بذارات خاصة بالزرع المباشر ومازال الطلب متزايدا عليها.

وأبرز أن المساحة المزروعة مع بداية برنامج المثمر كانت تتراوح ما بين 700 إلى 800 هكتار باعتماد تقنية الزرع المباشر، لتصل في الوقت الحالي إلى أزيد من ألفي هكتار على صعيد إقليم خريبكة، مع طموح لتجاوز 3 آلاف هكتار في المساحات المزروعة بهذه التقنية خلال العام الجاري.

وتهم هذه الزراعات خصوصا، وفق المتحدث ذاته، زراعة الشعير، فيما يفضل بعض الفلاحين زراعة القمح الصلب أو القمح اللين.

من جهتهم، أشاد فلاحون بالمنطقة ممن يعتمدون تقنية الزرع المباشر في الزراعة بمزايا هذه التقنية، مؤكدين أنها توفر الكثير من الجهد والمال مقارنة بالزراعة التقليدية.

وسبق أن أعلن المجمع الشريف للفوسفاط عزمه، إحداث 1030 منصة تطبيقية للزرع المباشر، خلال الموسم الفلاحي 2022-2023، وذلك عبر اختيار حقل معين يتم فيه تطبيق التقنيات الحديثة للزراعة، وحقل آخر تقليدي لتوضيح الفرق من حيث النبات والمحصول للفلاح.

كما يعتزم، خلال الفترة ذاتها، إجراء 3000 تحليل للتربة لفائدة 5 آلاف فلاح في 23 إقليما، إضافة إلى توفير 45 بذارة لفائدة المنظمات المهنية وبرامج تكوينية لفائدة 50 تنظيما مهنيا.

وتم إطلاق برنامج “الزرع المباشر” في إطار مبادرة “المثمر” في أكتوبر 2019 بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وجامعة محمد السادس متعددة التقنيات، ومكن برنامج “المثمر”، منذ إطلاقه وعلى مدى ثلاثة أعوام، من مواكبة 50 ألف فلاحة وفلاح، كما يعمل على تحفيز استمرارية حلقة الابتكار مع مختلف القوى الحية للقطاع الفلاحي من أجل الاستجابة للتحديات التي تواجهها الفلاحة وإيجاد حلول مبتكرة ومتاحة للجميع.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M