العماري يطالب بالعودة لكتب التفسير ويعتبر استشهاد الزفزافي بمقولة عمر مبالغ فيها

هوية بريس – عابد عبد المنعم

اعتبر إلياس العماري خطاب الزفزافي داخل مسجد “ديور الملك” “عودة بالزمن إلى ما قبل دستور 2011، بل وإلى ما قبل بناء الدولة والإدارة، حيث تدبر “القبيلة” شؤونها من خلال “الجماعة” داخل المسجد، في انقلاب على كل ما حققه البشرية من تطور وتقدم من مؤسسات منتخبة واليات وساطة واحزاب وجمعيات…”.

رئيس جهة الحسيمة طنجة تطوان أردف بعد ذلك بأن “فتح باب المسجد للنقاش والاحتجاج مهما كان موضوعه يفتح المستقبل على المجهول”.

ليعلق بعد ذلك على حائطة الأزرق بلغة أكثر صراحة، ويكتب: “بخصوص مضمون التصريح الذي أدلى به ناصر الزفزافي داخل المسجد: استشهاده بمقولة عمر بن الخطاب “من رأى منكم من اعوجاجا فقوموني”، مبالغ فيها، في سياقها في عهد عمر وفي سياقنا الحالي، كما انها مرتبط ب”من رأى منكم منكرا فليغيير…” واتمنى العودة للتفاسير وما عبر عنه مجموعة من الفقهاء حتى لا اقول اجماعهم”.

العماري الذي لم يشر من قريب ولا بعيد إلى موضوع الخطبة مثار الخلاف، اعترض على تطرق الزفزافي في حديثه للعري في القنوات العمومية والمهرجانات، واعتبره غير ذي موضوع وغير ذي جدوى.. ومنحرفا عن الغايات.

تجدر الإشارة إلى نشطاء حراك الريف صبوا جام غضبهم على حزب البام الذي يترأسه إلياس العماري، والإعلام الموالي له، وبعض المفكرين المحسوبين عليه من أمثال أحمد عصيد الذي خصه الزفزافي بمجموعة من الرسائل.