الكنبوري يعلق على فضيحة النتائج الكارثية للتربية الجنسية لأطفال بريطانيا

09 يوليو 2022 00:37

هوية بريس – متابعة

كتب إدريس الكنبوري “في بريطانيا هذا الأسبوع معركة سياسية تربوية أخلاقية من نوع خاص. بعد ثلاث سنوات على إقرار مادة التربية الجنسية في المدارس أظهرت النتائج أن الأهداف لم تكن كما كان يراها المدافعون عنها. هذا الأسبوع دقت جمعيات مدنية تعمل في مجال الطفولة وعائلات بريطانية ناقوس الخطر بسبب الحصيلة الكارثية لتعليم الأطفال مواد تتعلق بممارسة الجنس؛ حيث تقول هذه الجهات إن النتيجة هي أن الأطفال تعلموا الاغتصاب والإباحية. وقد تعهدت مفوضة الأطفال في مجلس العموم البريطاني بفتح تحقيق في الموضوع”.

وأضاف الباحث المغربي في تدوينة له نشرها على حسابه في فيسبوك “الطفل طفل سواء في بريطانيا أو الكونغو؛ والجنس هو الجنس سواء في التعليم أو في الواقع؛ والغريزة الآدمية هي نفسها عند كل الأعمار؛ والأعضاء التناسلية عيب اجتماعي في القرن الرابع أو القرن الحادي والعشرين؛ في الصين الملحدة وإسبانيا الكاثوليكية وايران الشيعية والمغرب السني وعند الخمير الحمر؛ والكبت الجنسي واحد عند الجميع”، مضيفا “وعلى عكس ما يعتقد البعض يزداد في المجتمعات التي لديها إشباع لا في التي لديها افتقار؛ وانتشار الشذوذ بين الذكور في الغرب أحد نتائج التخمة الجنسية لا العكس؛ إذ بعد أن يشبع الشخص من الجنس المغاير يجرب نفسه؛ بل هناك من يحقق الإشباع من الجنسين فيجرب الحيوان”.

وتابع الكنبوري “أصحاب الدعوة إلى تدريس التربية الجنسية في المغرب ينطلقون من وضعهم؛ وضع الشبع الجنسي أو وضع التحلل. يعتبرون الطفل كائنا محايدا يتعلم السياقة فقط؛ بدون غرائز حيوانية. وقد أبدع البوصيري في بردته وسبق علم النفس عندما قال:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على
حب الرضاع؛ وإن تفطمه ينفطم.
وعكسها: الطفل كالنفس”.
ربما يعتقد البعض، حسب الكنبوري “أن هناك علاقة بين الجنس والايديولوجيا؛ لكن التجارب المعاصرة أثبتت خطأ هذه الفكرة؛ وكان الأديب السوفياتي ميخائيل شولوخوف صريحا حين قال مرة “لا يهم إن كنت شيوعيا أو رأسماليا عندما تعانق امرأة”؛ فالتجربة بشرية حسية غريزية لا علاقة لها بالايديولوجيا. وما يشهد على ذلك أن الاغتصاب ينتشر أكثر في البلدان المتحررة جنسيا؛ والخيانة الزوجية تنتشر فيها بشكل كبير تحت مسمى الحرية. ولا أظن أن في العالم اليوم بلدانا مصابة بالهوس الجنسي مثل أوروبا. وإذا كان الإسلام أول من وضع التربية الجنسية – عندما كانت المجتمعات القديمة تعبد الأعضاء التناسلية لأنها رمز الخصوبة!! – فقد ميز بين التربية على الضبط والتربية على التفجير؛ والتربية الجنسية اليوم تعني الثاني”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M