بالفيديو والصور.. فاجعة بسلا: أب يقدم على حرق داره وابنته بداخلها

هوية بريس – عبد الله مخلص

من جديد عرف حي الإنبعاث بمدينة سلا اليوم حادثا مأساويا، حيث أقدم أب على إحراق بيته مستعملا قنينة بنزين.

بدأت قصة الجاني (أحمد) بعد عودته رفقة زوجته من أرض المهجر، فنشب بينهما خلاف انتهى بالطلاق.

انتقلت الطليقة للاستقرار في تطوان في حين بقي أحمد رفقة ولده وابنته في بيت اشتراه من أخيه إبراهيم بحي الانبعاث بسلا.

لم يلبث أحمد طويلا حتى تزوج من امرأة ثانية، ووفق شهادات استقتها “هوية بريس” من عين المكان، فقد نشبت الخلافات من جديد داخل بيت أحمد بسبب الزوجة الثانية التي حرضت زوجها ضد أبنائه، فما كان منه إلا أن طردهما خارج البيت، ولم يدر شاهدنا أين استقر بهما الحال.

بعد مدة، أصيب محمد الإبن الوحيد لأحمد بكسر على مستوى الوجه، وذلك بعد دخوله في شجار بشارع واد الرمان، استمر علاجه قرابة 10 أشهر، ليعود بعد ذلك الولد الذي بلغ عقده الثالث إلى بيت أبيه ويطرده وزوجته خارج البيت.

حاول الوالد العودة لبيته مرارا لكن دون جدوى بسبب المقاومة الشرسة لابنه محمد.

اليوم الأربعاء 29 مارس 2017 اغتنم الأب أحمد فرصة تواجد ابنه خارج البيت، فأحضر قنينة بنزين وكسر باب البيت واقتحمه، ليفاجأ بتواجد ابنته داخل الدار، فلم يعرها اهتماما فأضرم النار في الشقة بكاملها.

حضر الابن محمد على الفور فوقع شجار بين الإبن وأبيه بالهراوات، ولم ينفض الشجار إلا بعد تدخل الجيران.

بعد قرابة ثلث ساعة حضرت الوقاية المدنية فأطفأ رجالها الحريق، وسألوا عن سببه، ليجيبهم الأب بأن شاحن الهاتف هو السبب.

سمعت ابنته -وفق شاهدنا من عين المكان- السبب الذي أدلى به والدها، فتوجهت بعد ذلك فورا إلى مقر الشرطة في شارع واد الرمان وأخبرتهم بالسبب الحقيقي وراء الحادث.

بعد ذلك أقدمت الشرطة مباشرة على اعتقال الأب ولازال التحقيق معه جاريا إلى الآن.

يشار إلى أن هذا الحادث المأساوي ليس الأول من نوعه، حيث اجتاحت مثل هذه الظواهر السلبية المجتمع، ومع غياب الوازع الديني واضمحلال القيم، لم يعد للوالدين المكانة التي حباهم بها الشرع، كما أن الوالدين لم يعودا يقومان بالواجب المنوط بهما تربية وتوجيها، فسادت الفوضى واختلت الموازين، وغاب الأمن.