بيان هيئة علماء فلسطين في الخارج حول الحرب الإجراميّة التي تتعرّض لها محافظة درعا وأرض حوران

02 يوليو 2018 21:51
سيناتور أمريكي: يجب على المجتمع الدولي التحرك لإخراج روسيا من سوريا

هوية بريس – وكالات

أصدرت هيئة علماء فلسطين في الخارج بيانا حول الحرب الإجراميّة التي تتعرّض لها محافظة درعا وأرض حوران المباركة، وهذا نصه:

“قال تعالى: “وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ” (الشورى:39‏).

الحمدلله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم ‏بإحسانٍ إلى يوم الدين وبعد:‏
فإنّنا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نتابع مع أبناء أمّتنا الإسلاميّة ببالغ الغضبِ ‏والألمِ ما يجري من إبادةٍ جماعيّة وحربٍ إجراميّةٍ وتهجيرٍ ممنهج بحقّ أهلنا وأشقائنا ‏جنوب سوريّة في محافظة درعا وأرض حوران المباركة؛ بفعل الطيران الرّوسيّ وجنود ‏النّظام السوريّ والإيرانيّ والقصف بالصواريخ الذي خلّف مئاتِ الشهداءِ وآلاف ‏الجرحى وتدميرًا لمدنٍ كاملةٍ على رؤوسِ أهلها وعشرات آلافِ المهجّرين في العراء على ‏الشريط الفاصل مع الأردن الشقيق والسلك الفاصل مع أرضنا في الجولان المحتلّ، وإنّنا ‏إذ نستنكر ببالغ الغضب هذه الجريمة والمجزرة المروّعة المستمرّة ونستنكر الصّمت عليها ‏وخذلان أهلنا هناك فإنّنا نؤكّد على الآتي:‏

أولًا: إنَّ ارتكاب المجازر المروعة بحق أهلنا في أرض حوران وتهجير أهلها، وصمةَ عارٍ ‏في جبينِ الإنسانيّةِ جمعاء، وإن البشريّة كلّها اليوم تتسربل بالعار أمام انسانيّتها ‏الانتقائيّة وشعاراتها المنادية بحقّ الإنسان في الحياة والعيش الكريم، والأمّة الإسلاميّة ‏اليوم أمام واجب حقيقيّ يفرضه الدّم المسفوح والأرواح البريئة وأعراضنا المنشرة في ‏العراء التي تناشد المسلمين جميعا نصرتها وحمايتها.‏

ثانيًا: نطالبُ أمتنا الإسلاميّة بمكوناتها كافة بالتحرّك العاجل لوقف هذه المجزرة المروعة، ‏كما نطالب مؤسسات المجتمع المدني إلى إغاثة أهلنا المهجّرين وتأمين احتياجاتهم ‏العاجلة، وهذا واجبٌ على كلّ قادرٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “ما من ‏امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله ‏الله في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من ‏عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته” رواه أبو داود.

ثالثًا: ندعو حكومة المملكة الأردنيّة الشقيقة إلى فتح الحدود أمام عشرات آلاف ‏المهجّرين المنتشرين في العراء على الحدود، ونؤكد بأنَّ إغاثة هؤلاء المهجّرين واجبٌ ‏شرعيّ وإنسانيّ وأخلاقي، ونتوجّه ببالغ التحيّة إلى أبناء شعبنا الأردنيّ النّشامى الذين ‏أطلقوا حملة إعلاميّة مطالبةً بفتح الحدود أمام إخوانهم المهجّرين، قال رسول الله صلّى ‏الله عليه وسلّم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من ‏كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر ‏مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” رواه ‏مسلم.
‏ ‏
حمى الله أهلنا في سوريا وفي محافظة درعا وأرض حوران وردّ عنهم كيد الطغاةِ ونصرهم ‏على من عاداهم، إنّه وليّ ذلك القادر عليه.
هيئة علماء فلسطين في الخارج
‏16/شوال/1439هـ
الموافق 30/حزيران”يونيو”/2018م”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M