بين الملاعب والمساجد.. هل انتصر “العميد لقجع” على “الحاج التوفيق”؟

26 فبراير 2022 21:41

هوية بريس – حكيم بلعربي

مع انتقال المغرب من الوضع البرتقالي للأخضر، بسبب تراجع حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا؛ سارع عزيز أخنوش رئيس الحكومة لاستقبال رئيس الجامعة الملكية الوطنية لكرة القدم، فوزي لقجع، لتدارس قضية فتح الملاعب أمام الجماهير ما أسفر عن القرار الحكومي القاضي بالسماح للجماهير بالولوج لملاعب كرة القدم.

ويعد تصرف لقجع شيئا طبيعيا، على اعتبار أنه مسؤول يحاول خدمة مجال عمله وإنقاذ فرق البطولة الوطنية من الركوض والإفلاس.

وبالمقابل نجد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو بالطبع عضو في الحكومة يحضر كافة اجتماعاتها ويعرف ملابسات القرارات وتفاصيلها، ولا يحتاج إلى أن يستقبل من قبل رئيس الحكومة ليقدم له ملتمسا بالتخفيف وفسح المجال لبعض الممنوعات والمحظورات في المساجد بسبب (كورونا) .

لقد بحت الأصوات المنادية بفتح قاعات الوضوء التي يطالها الإغلاق منذ أكثر من سنيتن، في استثناء غير مفهوم ولا مقبول ولا مستوعب!!

استثناء يسمح بفتح المراحيض العمومية ومراحيض كل المؤسسات والمقاهي والمطاعم والمرافق العامة ويمنع مراحيض وقاعات وضوء المساجد وكأن كورونا لا تسكن إلا في المساجد، كما أصبح يتهكم عموم الناس معلقين على استمرار التضييق على بيوت الله مع فسح المجال لجميع القطاعات الأخرى، بما فيها الترفيهية والرياضة، وكأن الرياضة والترفيه أولى من بيوت الله في بلد إمارة المؤمنين الساهرة على حماية الأمن الروحي للمغاربة.

أليس من وصايا وزارة الصحة الإكثار من غسل اليدين؛ فلماذا استمرار منع الوضوء مع أن فريضة الوضوء ليست إلا طهارة ونظافة ووقاية واحتياط؟؟

أليس الماء والصابون من أكبر ما يقضي على الفيروس؟ فلماذا استمرار إغلاق قاعات الوضوء مع فتح المساجد؟؟

هل الملاعب والجماهير والتشجيع أولى وأهم من بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه؟

وهل السيد التوفيق عاجز عن المطالبة والمناقشة لهذا الموضوع داخل مجلس الحكومة أم أنه رافض للنقاش من أصله بسبب عدم اقتناعه؟؟

فهل انتصر “العميد لقجع” بتمكنه من استصدار قرار فتح الملاعب أمام الجماهير على “الحاج التوفيق” الذي فشل في فتح قاعات الوضوء؟؟

نترك الجواب للقراء والمتابعين..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M