بين ميسي ورونالدو: دمعة على حال الأمة

01 يناير 2023 17:37

هوية بريس – نور الدين درواش

مشهدان من دولتين خليجيتين تجعلان القلب يتفطر حزنا وكمدا على حجم الغفلة والإسراف في التفاهة الذي تعاني منه الأمة الإسلامية.

المشهد الأول:
صورة توثق توقيع نادي النصر السعودي لصفقة مع اللاعب #كريستيانو_رونالدو بمبلغ خيالي… (حوالي 200 مليون أورو في الموسم)
ونستحضر هنا أن الله عز وجل سيحاسب القائمين على هذه الصفقة، كما سيحاسبنا جميها عن المال من أين اكتسبناه واين أنفقناه لقوله صلى الله عليه وسلم:
“لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ” رواه الترمذي.
فالمال نعمة انزله الله عز وجل لإصلاح أمر العبودية لله كما في الحديث القدسي:” إنَّ اللهَ قال : إنا أنزلْنا المالَ لإقامِ الصلاةِ,وإيتاءِ الزكاةِ ” صحيح الجامع.
لكن السفهاء من أمتنا يعبثون به في ما لا فائدة فيه بل فيما يصرف عن العبادة ويشغل عنها ويضخ في حسابات الكافرين البنكية سواء تحت ذريعة الرياضة أو الفن والثقافة أو غير ذلك… مما لا يخدم الأمة ولا يسهم في إصلاح حالها معاشا ولا معادا.

المشهد الثاني:
قرار جامعة قطر جعل الغرفة التي كان يقيم فيها (النجم) الأرجنتيني #ليونيل_ميسي متحفا بالجامعة…. (!!!!!)
لقد نهانا الإسلام عن تعظيم مشاهد ومواطن الصالحين من أولياء الله خشية انتشار الشرك…. كما حصل في الأمم السابقة.
عَنِ عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا قال: “صَارَتِ الأوْثَانُ الَّتي كَانَتْ في قَوْمِ نُوحٍ في العَرَبِ بَعْدُ؛
أمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بدَوْمَةِ الجَنْدَلِ،
وأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ،
وأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ، ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بالجَوْفِ عِنْدَ سَبَأٍ،
وأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ،
وأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الكَلَاعِ،
أسْمَاءُ #رِجَالٍ_صَالِحِينَ مِن قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلَكُوا أوْحَى الشَّيْطَانُ إلى قَوْمِهِمْ: أنِ #انْصِبُوا_إلى_مَجَالِسِهِمُ الَّتي كَانُوا يَجْلِسُونَ أنْصَابًا، وسَمُّوهَا بأَسْمَائِهِمْ، فَفَعَلُوا، فَلَمْ تُعْبَدْ، حتَّى إذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وتَنَسَّخَ العِلْمُ عُبِدَتْ.” رواه البخاري.
وإذا كان هذا مآل تعظيم الصالحين فكيف بتعظيم الكفرة والفجرة من الصليبيين ومن داعمي الصهاي_نة الغاصبين.
ولا يقولن لي أحد: إنك تبالغ فإن الأمر لا يعدو لعبة كرة قدم…
فأقول: هذا كلام البعيدين عن الواقع، فإن سلف ميسي؛ الأرجنتيني #ديغو_مارادونا وهو فيما يبدو أقل شرا من ميسي -وإن كان ليس في القنافذ أملس- قد اتخذ قوم تعظيمه ديانة فأصبحوا يعبدونه.
ولعل الكثيرين الان لم يسمعوا بعد عن الديانة المارادونية ولا عن “الكنيسة المارادونية والتي تعرف أيضاً باسم كنيسة مارادونا، وقد تم تشييدها في مدينة روساريو بالأرجنتين على اسم لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا والتي تعتبره من صور الرب على الأرض أو الرب ذاته، وقد أسسها محبوه في 30 أكتوبر عام 1998 وهو يوافق ذكرى ميلاد اللاعب. ولذلك يحتفل الآلاف من منتسبي الكنيسة كل عام بـ«كريسماس مارادونا» أو عيد ميلاد مارادونا في كنيسته في روساريو مثلما يحتفل المسيحيون بعيد ميلاد المسيح في كنيسة المهد في القدس” ولها أتباع في الأرجنتين وفي إيطاليا وغيرهما…. يجاوزون 200 الف حسب البي بي سي البريطانية.

فاللهم رد بالمسلمين إلى دينك مردا جميلا، وأصلح قادتهم والقائمين على سائر شؤونهم يا رب العالمين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M