تذكير للعوام والخواص بمقام الصدق والإخلاص في الدعوة إلى اللَّه..!!

28 فبراير 2022 01:03

هوية بريس – محمد برعيش الصفريوي

الإخلاص الإخلاص، والصدق الصدق..!
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: “إن اللَّه لا يقبل من العمل؛ إلا ما كان خالصاً، وابتغي به وجهه”.
فلابد من تحقيق هذا المقام في البدايات واستصحابه إلى النهايات..!!
وإن الداعي إلى اللَّه؛ لأولى الناس بالاعتناء بهذا الأصل العظيم
فعليه يترتب نجاح دعوته وقبول عمله
والدعوة إلى اللَّه وظيفة شريفة..، ولا يحملها إلا الشرفاء، وإنها من أحسن الأقوال، وأفضل الأعمال..
وهي وظيفة أشراف الناس من الأنبياء والرسل..!!

وشرفها من إضافتها إلى اللَّه -عز وجل-؛

فحافظ -أيها الداعي الكريم- على هذه الإضافة..،
فأبقها للَّه، وكن داعية إلى اللَّه، لا إلى نفسك!،
ولا إلى موقعك!،
وإلى صفحتك!، وإلى مدونتك!،
ولا إلى جمعيتك!،
ولا إلى كُتَّابك!،
ولا إلى.. ولا إلى…!؟

ولا تحرص في هذا المجال على فرض نفسك ووجودك وبسط نفوذك
بالإكثار من إبراز اسمك، والتشهير بشخصك، وعرض محاسنك،
ورفع مقامك وإعلاء شأنك
وانظر ما مقامك عند رب العالمين؟!
فهو الذي يرفع ويخفض.

وتخلص من (الأنا، ونحن، ونرى، ونقول، وقلت، وفعلت، وو…)!!؟

فالمطلوب هو العمل بالنفس؛ لا نسبة العمل إلى النفس..!!

ولا تشغل نفسك بتعداد إنجازاتك لغير حاجة؛
واشتغل بِعَدِّ ما أخلصت فيه منها للَّه، وما لم…لتُرَقِّع وتُصْلِح..!!

وإيّاك والغرور، وشهوة التصدر والبروز والظهور؛ فتلك من قواصم الظهور.

فَإِن تَنجُ مِنها تَنجُ مِن ذِي عَظيمَةٍ..،
وَإِلاّ فَإِنّي لا إِخالُكَ ناجِيا!

فتنبه -أخي الداعي- إلى هذا وفقنا اللَّه وإياك لما يحبه ويرضاه، ورزقنا وإياك الصدق في القول والإخلاص في العمل، وحسن الاتباع، والقبول..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M