خبير سابق بمنظمة الصحة العالمية: العالم بصدد الموجة الثالثة لكورونا و”النسخة الهندية” تهديد خطير

هوية بريس – متابعات

قال الخبير السابق في منظمة الصحة العالمية يحيى عبد المؤمن مكي إن العالم يعيش على وقع الموجة الثالثة لانتشار فيروس كورونا، وإن الدول الأوربية خاصة فرنسا وألمانيا وإيطاليا ضُربت في الصميم حيث إنها سجلت نسب إصابات مستمرة ومطردة.

وأضاف مكي خلال مشاركته في برنامج “المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر، أن أغلب الإصابات المسجلة في الدول الأوربية ناجمة عن النسخة البريطانية للفيروس، التي شكلت أساس الموجة الثالثة في العالم. في حين أن النسخة الجنوب أفريقية أقل انتشارا ولم تتجاوز حاجز 4 % من حيث معدل الانتشار في أوربا والعالم.

وأكد مكي الذي يشغل أيضا منصب خبير الفيروسات في مستشفى كلود بيرنادر في مدينة ليون الفرنسية، أن الأمر المخيف اليوم هو الإعلان عن النسخة الهندية التي ظهرت إلى الوجود منذ شهرين وأضحت تشكل مصدر خطر حقيقي تهدد أكثر من دولة في العالم من حيث عدد الإصابات.

وقال مكي إن النسخة الهندية للفيروس بما تمتلكه من خصائص جينية مختلفة أضحت تشكل تحديا حقيقيا للقاحات المعروفة والأجسام المضادة.

وأضاف أن الفيروس الهندي المتحور انتشر بزيادة بلغت 24% وتم الكشف عن 154 حالة في بريطانيا و24 حالة أخرى بين ألمانيا وسويسرا وإيطاليا.

وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة سجلت منظمة الصحة العالمي 890 ألف إصابة جديدة بفيروس كورنا في أكبر زيادة يومية منذ بدء الجائحة.

وكانت الهند قد سجلت أكبر حصيلة يومية من إصابات كورونا على مستوى العالم لليوم الثاني على التوالي وسط تحذيرات من اكتظاظ المستشفيات.

وقال مكي “من خلال خبرتي الطويلة مع الفيروسات والتي امتدت لأكثر من 30 سنة يمكن القول إن هذه النسخة الهندية لفيروس كورونا تمثل تحديا حقيقيا لجميع دول العالم، والفيروسات المتحورة ذكية جدا وتسعى دوما لتحقيق نوع من الهروب المناعي، وهذا ما يؤكد لنا أن فيروس كورونا لا يمكن التخلص منه نهائيا إلا بعد تحقيق تلقيح نسبة 60 حتى 70 % من سكان العالم.