خرافة الحياد العلماني..!

22 أكتوبر 2021 20:03
النظريات الفلسفية الثلاث التي أطرت القراءة المعاصرة للقرآن عند الدكتور محمد شحرور

هوية بريس – أحمد الشقيري الديني

يتم تقديم العلمانية -باعتبارها محايدة تجاه الأديان- على أنها أحسن منهج سياسي يمكن أن تتبناه الدولة لبناء التعايش المطلوب بين مختلف مكونات المجتمع الدينية والإثنية والعرقية والثقافية، وبالرغم من أننا في دولة غير علمانية، بل يترأسها أمير المؤمنين الذي يجمع بين السلطتين الزمنية والدينية، فإن القوى العلمانية المتنفدة والمسيطرة على مفاصل الدولة، تعمل على سلخ المجتمع عن هويته الإسلامية، من خلال الثقافة و الإعلام والتعليم (خصوصاً الأولي)، ففي ظرف وجيز تم استهداف بيت النبوة (زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة الطفلة) ورمزية المسجد (حفل عاري بفناء مسجد القرويين) وصلاة العصر (في مقرر اعتبر صلاة العصر في فضاء معشوشب تشويش وفوضى)، فضلاً عن التطبيع مع الرموز الدينية اليهودية في مقررات ابتدائية..!
يأتي هذا بعد الانقلاب التاريخي الذي عبر عنه أمين عام جبهة القوى الديمقراطية بقوله أمام رئيس الحكومة الحالي أن المغرب في مرحلة انتقالية من مشروع الدولة الإسلامية إلى مشروع الدولة الليبرالية..!
واهم جدا من يعتقد أن العلمانية محايدة تجاه الأديان..!
العلمانية لادينية معادية للقيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية التي يقرها ويأمر بها الإسلام، ولابد أن تنتقل في القريب إلى إقرار الحريات الجنسية (حرية الزنا)، وحرية الأكل في رمضان، والمساواة في الإرث، وربما حقوق المثليين..إلخ
لابد أن تدنس المقدس، نبيا كان أو طقسا دينياً أو فضاء للعبادة..!
لابد أن تدخل في صراع وجود مع التيار الإسلامي الذي يمثل رأس الحربة في الدفاع عن هوية المجتمع..!
لابد أن تحتقر العلماء والوعاظ وخطباء المساجد وترهبهم ليلوذوا بالصمت تجاه تسلطها وضربها مرتكزات الدين..!
لابد أن تخرب العقول والنفوس من خلال مزيد من نشر الميوعة والعري وإثارة الغرائز..!
فالصراع معها سنة إلهية ماضية إلى يوم القيامة..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M