دار الحديث الحسنية ومؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي تنظمان دورة تدريبية في تحقيق المخطوطات الإسلامية

02 مارس 2016 09:15

عادل العوني – هوية بريس

تعرف مؤسسة دار الحديث الحسنية بتنسيق مع مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي دورة تدريبية في تحقيق المخطوطات الإسلامية من 20 إلى 25 جمادى الأولى 1437هـ موافق 29 فبراير إلى 5 مارس 2016م، تحت عنوان: “تحقيق مخطوطات علوم القرآن الكريم: الأصول، القواعد والمشكلات”.

وهذه هي الدورة الرابعة التي دأبت مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي على إقامتها سنويا بالمملكة المغربية، بداية بالدورة التي أقامتها بجامعة الحسن الثاني كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في أبريل سنة 2013 تحت عنوان: “التحقيق النقدي للمخطوطات: التاريخ، القواعد والمشكلات”، ثم بدورتين بمؤسسة دار الحديث الحسنة الأولى تحت عنوان: “تحقيق مخطوطات الحديث وعلومه والتراجم”، والثانية السنة الماضية تحت عنوان: “تحقيق مخطوطات الفقه وأصوله والفتاوى والنوازل”.

ويؤطر هذه الدوات أساتذة وخبراء في مجال التحقيق من داخل المغرب وخارجه. وأبرز المؤطرين لهذه السنة فضيلة العلامة الدكتور بشار عواد معرف، الذي حقق جملة من التراث الإسلامي: كتهذيب الكمال للحافظ المزي في 35 مجلدا، وتاريخ مدينة السلام للخطيب البغدادي في 16 مجلدا، وسلسلة تراجم المالكية في 23 مجلدا وغيرها من التحقيقيات التي نيفت على 200 مجلدا.

كما سيكون من المؤطرين فضيلة الدكتور غانم قدوري الحمد الرئيس السابق لجامعة تكريت العراق. المتخصص في علوم القرآن، ورسم المصاحف وضبطها، فمن مؤلفاته: “رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية”، و”الميسر في علم رسم المصحف وضبطه”، و” محاضرات في علوم القرآن”.

مع مجموعة من الدكاترة المغاربة المتخصصين في مجال التحقيق وعلوم القرآن، كالدكتور محمد سعيد حنشي الموظف بالخزانة الملكية، والدكتور جميل مبارك رئيس المجلس العلمي بأكادير، والدكتور مولاي عمر بن حماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، والدكتورة فريدة زمرد، والدكتور توفيق العبقري، إلى غيرهم من الأساتذة الأفاضل.

وقد بدأت فعاليات هذه الدورة التكوينية المتخصصة يوم الإثنين 29 فبراير بجلسة افتتاحية على الساعة 9 صباحا بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. ثم تناول الدكتور أحمد الخمليشي مدير دار الحديث الحسنية الكلمة باسم مؤسسة دار الحديث الحسنية رحب فيها بالحضور، وشكر مؤسسة الفرقان، والأساتذة المؤطرين، والطلبة الباحثين.

ثم ألقيت كلمة باسم مؤسسة الفرقان رحب فيها بالحضور، وذكر جملة من أهداف هذه الدورات، وعلى رأسها تكوين طلبة باحثين متخصصين في مجال تحقيق التراث الإسلامي. بعد ذلك ألقى فضيلة الدكتور بشار عواد كلمة مقتضبة أشاد فيها بجهود كل من مؤسسة دار الحديث الحسنية، ومؤسسة الفرقان في تكوين الطلبة الباحثين، والعناية بالتراث الإسلامي.

وكانت المحاضر الأولى في هذه الدورة تحت عنوان:”في تحقيق النسبة: تفسير الطبراني المزعوم أنموذجا” من إلقاء الدكتور بشار عواد، بين من خلال أهمية التأكد من نسبة المخطوط لمؤلفه، مبينا مجموعة من الأساليب العلمية التي ينبغي على الباحث اتباعها، من خلال ضرب أمثلة من الأخطاء التي وقع محقق تفسير الطبراني المزعوم.

أما الفترة المسائية فقد خصصت لمحاضر تحت عنوان: “المصاحف المخطوطة: جوانب العناية بها، والموقف من دراستها” من إلقاء الدكتور: غانم قدوري الحمد. ألمح فيها إلى أهمية العناية بمخطوطات المصاحف القرآنية، لما في ذلك من فائدة مرجوة للباحثين في مجال علوم القرآن عامة، والقراءات خاصة.

وقد أشار أهمية دراسة خطوط المصاحف ورسمها وضبطها، وما أثبت فيها من فواتح السور وعدد الآيات وعلامات الوقف، ثم ما حليت به المصاحف من زخارف. وقد ختمت كل محاضرة بفسح مجال لمداخلات وأسئلة الطلبة الباحثين.

3

2

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M