رأي في موقف بنكيران من هاشتاغ “أخنوش ارحل”

17 يوليو 2022 02:22

هوية بريس – هشام بنلامين

سياسيا كلام الأستاذ بنكيران يبدو رزينا، وتقدير في محله لو سبقه انحياز حقيقي وقوي لصف المواطنين، ولكن لا جدوى منه بعد امتصاص متوحش لجيوب المغاربة في غضون أقل من سنة بعد الـ17 مليار المشهورة، وبعد غياب لموقف قوي وصريح بهذا الخصوص!

سي عبد الإله بنكيران في الشهور الأخيرة يخفف المعارضة في تقديري مخافة أن ينكشف كل شيء، والناس أصلا “فاهمة كل شيء”.

في اعتقاده حماية للإستقرار و للدولة، ولكن هذا تقدير خاطئ، فالحماية الحقيقية هو البناء على أسس صحيحة و حماية التراكم الديمقراطي والحقوقي الذي وصلته بلادنا بعد دستور فاتح يوليوز، ولكن هل أصلا الدولة هشة إلى الحد الذي يخيل إلينا! أم أن هذا الخطاب ينتج لضبط تنظيم كبير لمصلحة معادلات كبيرة بعد أفول النضال الديمقراطي وغياب أطروحة ناظمة للفعل السياسي التنظيمي؟!

من جهة أخرى، الهاشتاغ وحده لن يسقط رئيس الحكومة ! فخروجه من مقر المشور له أعراف سياسية وتقاليد دستورية سيكون للملك فيها كلمة الفصل، وبطبيعة الحال يبقى الأمر ممكنا إذا توسعت الحملة إلى موجة شعبية عارمة واجماع وطني حزبي ومدني، وهنا لكل حادث حديث.

الشاهد عندي أني أخشى أن يتجرأ أكثر على مطالب المواطنين أستاذ نجله ونحترمه، ولكن يجب في السنوات الأخيرة أن يقدر تقديرات سياسية بعيدة عن واقع القواعد الاجتماعية التي أتت بالحزب و بالقوى الاصلاحية ذات يوم إلى السلطة، وهي الطبقات المتوسطة والشعبية.

والواقع أن المواطن اكتوى بنار الأسعار و التضخم، وأن الأخير ليس مستوردا كليا، وبتحليل مبسط فنصفه أو يزيد من صنع الإنتهازيين الذين يتحكمون في السوق، ولعل كبيرهم رئيس الحكومة الذي استغل موقعه لمزيد من الإغتناء الفاحش، وطبعا لاستعادة ملايير الانتخابات التي صرفت على مدار 4 سنوات من حملة انتخابية سابقة لأوانها.

الشجاعة أن يكون البيجيدي اليوم مع المواطنين في مطالبهم الإجتماعية والاقتصادية المشروعة، مع تأطير الموقف السياسي الأصلح للبلاد بدون ضغط لا من “الفوق” ولا من “جمهور الفيسبوك” بخصوص:

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M