سعود القحطاني قاد محاولة لقرصنة “الغارديان” بعد تقريرها عن خلاف بين الملك وولي عهده

20 يونيو 2019 23:11
الجبير: الحديث عن تغيير القيادة السعودية (بن سلمان) "شائن وغير مقبول"

هوية بريس-متابعة

كشفت صحيفة “الغارديان” أن فريق صحافييها كانوا في مرمى هدف وحدة الأمن الألكتروني السعودية.

وأشارت إلى أن تقرير مقررة الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان أغنيس كالامار والذي كشفت فيه عن تفاصيل دقيقة مثيرة للقلق عن التصرفات السعودية قبل وبعد مقتل  الصحافي جمال خاشقجي، قدم تفاصيل عن التهديدات التي مثلتها السعودية على الصحافيين والأكاديميين من خلال استخدام برمجيات التجسس الخبيثة. وهذا هو الذي دفع صحيفة “الغارديان” لتقييمه وبجدية في الأشهر القليلة الماضية. ففي بداية العام الحالي تلقت الصحيفة تحذيرا من أنه وحدة الأمن الألكتروني السعودية باتت تستهدفها وطلب منها القرصنة على حسابات الصحافيين الذين يقومون بالتحقيق في الأزمات التي تعيشها العائلة السعودية الحاكمة. وتم تحذير الصحيفة من التهديد المحتمل عبر مصدر في الرياض وتم تأكيد كلامه بنسخة من أمر داخلي سري. وفيه طلب من الفريق الفني “لاختراق” أجهزة الكمبيوتر في الغارديان  و “بسرية كاملة”. وتقول الصحيفة إن المذكرة السرية وقع عليها سعود القحطاني، مستشار ولي العهد السعودي والمتهم بالإشراف على عملية قتل الصحافي جمال خاشقجي. وطلبت الصحيفة وعلى مدى أسابيع من السلطات السعودية التعليق على التهديد المحتمل وتقديم بيان تعطي فيه تطمينات لا شك فيها أنه تم وقف عملية من هذا النوع. إلا أن السلطات السعودية رفضت التعليق.

وفي الوقت الذي اعترفت فيه السعودية بجدية الإتهامات إلا أنها شكك في صحة المعلومات. وطلبت السلطات السعودية من الصحيفة تقديم الوثيقة التي بحوزتها كي تتمكن من التحقيق في الموضوع. وفي الوقت الذي يرى فيه الخبراء والمحللون أن الأنظمة الديكتاتورية عادة ما تلجأ إلى أساليب القرصنة الألكترونية على الصحافيين والأكاديميين لكن المملكة تتعرض لضغوط. فلم يمض سوى 8 أشهر على مقتل الصحافي جمال خاشقجي، الجريمة التي يعتقد أن القحطاني هو الذي أشرف عليها. واكتشف “الغارديان” أنها تحت التهديد بعد نشرها تقريرا عن التوتر بين الملك سلمان وابنه وولي عهده المثير للجدل الأمير محمد. وأثار التقرير الصحافي نقاشا في الشرق الأوسط وتوقعات عن لعب الملك دورا مركزيا في توجيه المملكة وسط العاصفة التي تسببت بها خطوات ابنه غير الحكيمة. وتم تحذير العاملين في الصحيفة باتخاذ الحيطة والحذر لأن عناصر داخل البلاط الملكي تحاول تحديد أفراد يعتقد أنهم قاموا بالحديث. ورأت الصحيفة أنه من المناسب إبلاغ السلطات المعنية في بريطانيا وأمريكا. وقال المصدر “أنتم بحاجة لحماية أنفسكم”. وبعد ذلك تلقت الصحيفة نسخة من الوثيقة المكتوبة بالعربية والتي تدعم المزاعم الأولى. إلا أنها لم تستطع التأكد من صحة الوثيقة مع أن الوثائق المفصلة تم تقديمها للسلطات السعودية. والوثيقة مؤرخة في 7 آذار (مارس) وتخاطف “رؤساء الأقسام الفنية التكنولوجية” فيما يطلق عليها دائرة الأمن الألكتروني داخل المكتب الخاص في الديوان الملكي. وتشير المذكرة إلى “معلومات حساسة” وردت في تقرير صحيفة “الغارديان”. وجاء فيها “بناء على ما نشر في الصحيفة البريطانية، الغارديان يوم 28/6/1440 هجرية (6 آذار (مارس) 2019) والذي احتوى معلومات حساسة بين خادم الحرمين الشريفين وسمو الأمير ولي العهد حفظهما الله وما يحتويه من تهديدات أمنية خطيرة وما نعرفه مقدما من تحركات ضد سمو ولي العهد”. و”توصلنا لنتيجة أن يجب ملاحقة تسريبات الصحيفة وحددنا اتصالين اساسيين في لندن وواشنطن. ويبدو أن هناك علاقة قوية بين الأفراد الذين ذكروا والمصادر التي سربت”. و”بناء على هذه المذكرة تحديدا عليكم القيام بعمليات الإختراق للصحيفة البريطانية والذين عملوا على التقرير والتعامل مع الموضوع بسرية تامة”. وذكر التقرير نيك هوبكنز، الصحافي البريطاني وستيفان كيرتشغاسنر، الأمريكية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M