شهبوني: المغرب مهدد بأعاصير مشابهة لما وقع مؤخرا بأمريكا

18 سبتمبر 2017 12:16
شهبوني: المغرب مهدد بأعاصير مشابهة لما وقع مؤخرا بأمريكا

هوية بريس – الزبير الإدريسي

أكد ممثل معهد البحث من أجل التنمية، عبد الغني شهبوني، أن هذه الأعاصير ظواهر طبيعية كانت موجودة دائما لكن تواترها وكثافتها أصبحت أكثر حدة مع التغيرات المناخية.

وأوضح شهبوني أن هذه الأعاصير تتكون على شكل كتلة كبيرة من الهواء المشحون بالطاقة انطلاقا من المحيطات ومدفوعة بالرياح حيث تزداد طاقتها باستمرار قبل أن تبلغ اليابسة وتتحول إلى أمطار طوفانية هائلة، مشيرا إلى أن الزيادة في كل من معدل التبخر ودرجة الحرارة يؤدي إلى زيادة في درجة رطوبة الهواء، وهو ما من شأنه أن يغذي هذه الأعاصير ويعطيها قوة تدميرية أكبر .

وأبرز خبير المناخ أن المغرب وإن كان يقع في الضفة الأخرى للأطلسي فإنه ليس في مأمن من هذه الظواهر ، مشيرا إلى أن كثافة هذه الأعاصير تختلف باختلاف المناطق، إذ أن منطقة الكاريبي معروفة باندلاع مثل هذه الظواهر خلال هذا الفصل.

وحذر الخبير من أن “الخطر شامل” إذ أنه من الممكن أن تشحن بنية كالإعصار بالطاقة انطلاقا من المحيط ” ومن ثمة يمكن أن تصل إلى المغرب” .

ووفقا للباحث الملحق بمختبر ” جيت بروبيلسيون لابوراتوري” التابع لوكالة ناسا، فإن المحيط الأطلسي الذي تنبعث منه في الأونة الأخيرة رطوبة أكبر تعاني منها العديد من المدن الساحلية، قد يشهد مثل هذه الكوارث الطبيعية وذلك بسبب الزيادة في انبعاثات الغازات الدفيئة.

وقال إنه على الرغم من أن ارتفاع درجة الحرارة تؤشر على زيادة في معدل التبخر وبالتالي معدل الرطوبة، فإن هذه الظاهرة تبقى “طبيعية”، موضحا أن امتداد فترة هذه الرطوبة هي المعطى “غير الطبيعي”.

و”المقلق أكثر ” بالنسبة للباحث يظل هو ” استمرار موجات الرطوبة على الواجهة الأطلسية من جهة وموجات الحرارة داخل البلاد “.

كما أشار إلى أن درجات الحرارة المتوقعة قريبا في وسط البلاد (ما بين 38 و 40 درجة مئوية) ليست “طبيعية ” وتظل مقلقة خلال هذه الفترة من السنة.

وردا على سؤال حول سبل مواجهة هذه التحديات، أوضح شهبوني أنه للحد من الرطوبة، يجب الشروع في خفض مصادرها، والتي هي في الأساس انبعاثات الغازات الدفيئة.

ومن أجل المساهمة في التخفيف من آثار تغيرات المناخية، أكد أنه يجب على المغرب اللجوء إلى وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة وبناء منازل بمواد عازلة وكذا حث الساكنة على اعتماد طريقة عيش تحترم البيئة، وإدماج تقنيات للتكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية في السياسات العمومية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M