على هامش التوقف المؤقت لقناة الأنيس الجزائرية.. رصد للإكراهات والصعوبات والعراقيل

11 يوليو 2017 15:44
على هامش التوقف المؤقت لقناة الأنيس الجزائرية.. رصد للإكراهات والصعوبات والعراقيل

هوية بريس – متابعة

بمناسبة إغلاق #قناة_الأنيس الذي نرجوه عابرا ومؤقّتا.. أجد نفسي مضطرّا أن أكتب ما لعلّه يجلّي بعض نقاط الظلّ والغموض:
1- إغلاق القناة شيء محزن بلا شكّ لأنّها حتى الساعة المشروع الإعلاميّ الإسلاميّ الوحيد في ساحة تعجّ بالفضائيّات من كل لون ومشرب وتوجّه غير الإسلام.
2- لو شاءت القناة أن ترضخ وتستسلم لعروض التمويل والرعاية المشروطة والحضانة من السلطة أو من جهات ترضى عنها وتدعمها السلطة لفعلت ولما وجدتْ نفسها في هذه الضائقة ولكنّها آثرت أن تنأى بنفسها عن هذه المضائق والشبهات وأن تصبر وتصابر حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
3- #قناة_الأنيس أصبحت فعلا في العامين الأخيرين منفتحة على كلّ الأطياف والشخصيات والمدارس الإسلاميّة الفاعلة وذات الحضور في الساحة الدعويّة والثقافية والإصلاحيّة الجزائرية بقدر ما تسمح به موارد القناة وشبكتها البرامجية وقدرتها على تغطية الأنشطة والفعاليات ومواردها المالية.
4- الذين خذلوا القناة أو آثروا الابتعاد عنها تمويلا وتعاونا وتعاملا معها هم أحد طرفين؛ الأوّل يعتبرها قناة تمثّل التيّار السلفي فيجد نفسه غير ملزم بالدعم والتعاون لأنه لا ينتمي إلى هذا التيّار ،والثاني يراها تمثّل التيّار البدعي الضالّ وعلى رأسه الإخوان والبناء الحضاريّ -زعموا- فيشنّع عليها ويهاجمها ويصرف النّاس عنها ..وكلاهما مخطئ يقينا ..فلا هي قناة للسلفية ولا هي قناة للإخوان والبناء الحضاري والقطبيين أو غيرهم.

لا يتوفر نص بديل تلقائي.5- العاملون في قناة الأنيس من الشباب والذين سجّلت لهم القناة يعلمون قبل غيرهم أنّها كانت حريصة على استضافة وتقديم كل من عُرِف عنه تميّز وتخصّص في علمه وفنّه وأنّها كانت حريصة على تغطية أنشطة كلّ الجمعيات والمراكز دون النظر والوقوف على توجّهات أصحابها ما لم يعرفوا بعدائهم للإسلام والعربيّة ولانتماء الشعب الجزائريّ الأصيل.
6- لم يكن في وسع القناة أن تعتمد على الإشهار لأنّ الإشهار في الإعلام الجزائريّ أداة سياسيّة بامتياز ووسيلة من وسائل الضغط والتحكّم والابتزاز وشراء المواقف والاختراق وما كان لقناة الأنيس أن تتورّط في هذا المستنقع.
7- لقد بلغ ضيق ذات يد قناة الأنيس أنها لا تمتلك حتى سيارة ولو صغيرة تضمن نقل ضيوفها أو طاقمها التقني الذيم كانوا ينتقلون عبر الحافلات والقطارات وسيارات الأجرة ويبيتون في بيوت أصدقائهم ومعارفهم.
8- وممّا بينته وكشفتْه أزمة قناة الأنيس هو أن رجال المال والأعمال المنتسبين أو المنسوبين ظاهرا إلى التيّار الإسلاميّ يجميع أطيافه جبناء عديموا الخيال الاستثماري فاقدون للرسالية مسكونون بالهاجس الأمني ولا يحملون أيّ مشروع لنصرة قضايا شعوبهم وتحمّل أعباء ذلك ولا أستثني من ذلك إلا عددا هو أقلّ من أصابع اليد يؤكّد القاعدة ولا ينقضها ..وهو ما سوف أعود إليه في منشورات لاحقة إن شاء الله تعالى.
9- لم تُغلق #قناة_الأنيس نهائيا وإنما هي مرحلة عابرة سوف تعود بعدها أقوى إن شاء الله وهذا يحتاج دعما وإبداعا وتنويعا في صيغ التمويل تقترحها إدارة القناة وهي جاهزة ومتوفّرة لديها ويمكن للخبراء من المحبّين والمتعاطفين أن يقترحوا ما شاؤوا ممّا يحفظ استقلالية القناة ولا يرهنها لأيّ جهة.
10- مثل هذه الأزمة مرّت بها جرائد وفضائيات ومواقع أشهر وأكبر من قناة الأنيس فمنها ما انقطع ومنها من عاد ومنها من ثبت ومنها من باع خطّه التحريريّ وغيّر جلده فقط ليحافظ على حضوره الإعلاميّ..
وللحديث بقيّة..

كتبه أبو إسلام منير، ولا أملك أن أضيف شيئا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M