كندا.. مئات من حرائق الغابات تشرد 50 ألف شخص

02 يونيو 2023 03:16
وقعت سبع دول بأمريكا الجنوبية، مساء الجمعة، "ميثاق ليتيسيا من أجل الأمازون" بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية لأكبر غابة مطيرة في العالم مهددة بالحرائق والتدمير. وقال الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، في حفل توقيع هذه الوثيقة، " هنا +بليتيسيا+ وقعنا ميثاقا للتنسيق والعمل بانسجام من أجل بلوغ أهداف مشتركة، إن ذلك سيحفزنا لحماية غابة الأمازون من أجل مباشرة عمل حمائي والتقليص من حجم مخاطر كحرائق الغابات". وتم التوقيع على هذا الميثاق بليتيسيا، عاصمة جهة الأمازون (جنوب)، من قبل رؤساء كولومبيا، إيفان دوكي، والبيرو، مارتين فيزكارا، وبوليفيا، إيفو موراليس، والإكوادور، لينين مورينو، ونائب رئيس سورينام، مايكل أشوين أدين. كما وقع على الوثيقة المذكورة وزير العلاقات الخارجية البرازيلي، إرنستو أراوجو، ووزير الموارد الطبيعية لغويانا، رافاييل تروتمان. ووفق وسائل إعلام محلية، تهدف قمة ليتيسيا، التي انعقدت بدعوة من الرئيسين الكولومبي والبيروفي، إلى بلورة تدابير لحماية الأمازون، أكبر غابات العالم وأكثرها تنوعا. واستقطبت قمة لتيسيا اهتمام حكومات المنطقة بالحاجة إلى مكافحة تهريب المخدرات واستغلال المناجم بشكل غير شرعي وتدمير الغابات وهي المعضلات التي تعاني منها غابة الأمازون، وفقا لما ذكره الرئيس الكولومبي. من جهته، قال الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا إنه يتعين على الدول المعنية الانتقال إلى مباشرة أعمال ملموسة لأن "النوايا الحسنة لوحدها لم تعد تكفي، يتعين التحرك من اجل غابة الأمازون وكوكب الأرض". ودعا مختلف بلدان العالم إلى المساهمة في حماية غابة الامازون، مطالبا دول المنطقة بالتحلي بالمزيد من المسؤولية على هذا المستوى. وذكر الرئيس الإكوادوري لينين مورينو أن حماية غابة الأمازون تتطلب النهوض بالأوضاع المعيشية للشعوب الأصلية التي تعيش فيها. وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس أن الحكومات ملزمة بالتفكير بشكل معمق في مستقبل غابة الأمازون. وتتكبد هذه الأخيرة، التي يقع الجزء الأكبر منها فوق أراضي البرازيل (60 في المائة)، حرائق واسعة النطاق ومعضلة إزالة الغابات. وتتوزع باقي أجزاء هذه الغابة على دول كولومبيا وبوليفيا والإكوادور وغويانا والبيرو والسورينام وفنزويلا وغويانا الفرنسية. وفي الفترة ما بين فاتح يناير الماضي و05 شتنبر الجاري، اندلع 96596 حريقا بالبرازيل، 4ر51 في المائة منها في غابة الامازون.

هوية بريس – وكالات

يواجه رجال الإطفاء، الخميس، 211 حريقا في الغابات التي تغطي مساحات واسعة من أنحاء كندا، ما أجبر أكثر من 50 ألف شخص على النزوح من منازلهم.

وقال وزير الموارد الطبيعية الكندي جوناثان ويلكينسون، في تصريح صحفي، إن “الحقيقة البسيطة هي أن كندا تشهد تأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك حرائق الغابات الأكثر تواتراً والأكثر حدة”.

وأضاف ويلكينسون أن “2400 رجل إطفاء يواجهون الحرائق في مقاطعة ألبرتا وحدها”.

ويشارك رجال إطفاء من أستراليا ونيوزيلندا والمكسيك في عمليات إخماد الحرائق في أنحاء البلاد، حسب المصدر نفسه.

وأكد مراسل الأناضول أن 211 من حرائق الغابات في أنحاء كندا أجبرت أكثر 50 ألف شخص على النزوح من منازلهم.

ومن المتوقع وصول 300 آخرين من رجال الإطفاء، بما في ذلك 200 من جنوب إفريقيا و100 من الولايات المتحدة، في نهاية الأسبوع الجاري للمساعدة في إخماد الحرائق.

وتشتعل الحرائق في المقاطعات من كولومبيا البريطانية على الساحل الغربي إلى نوفا سكوشا في الشرق، على مسافة حوالي 5 آلاف و500 كم.

كما فقد أكثر من 150 منزلا في هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوتيا، فيما أجبر 20 ألفا في المنطقة ذاتها على ترك منازلهم منذ الأحد.

وحرائق الغابات التي كانت تهدد مدينة هاليفاكس مشتعلة منذ 4 أيام ويتم احتواؤها حاليًا بنسبة 50 بالمئة تقريبًا، ومع ذلك، من المحتمل أن يؤدي الطقس الحار والجاف الخميس إلى اشتداد حدة الحريق.

وفي السياق نفسه، قال ممثل نوفا سكوتيا للموارد الطبيعية ديف ستيفز، في تصريح صحفي الخميس: “نحن بعيدون عن مرحلة الخروج من الغابة”.

وأضاف: “ما زلنا نتعامل مع وضع خطير للغاية ومتقلب وسنتخذ جميع الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة أهلنا والسكان”.

وقال مسؤولون إن حكومة نوفا سكوشا طلبت وستتلقى مساعدة عسكرية من حكومة البلاد.

وهناك الكثير من الغابات في كندا، التي تواجه موسم الحرائق كل عام في مايو عند ذوبان الثلوج ويمتد حتى سبتمبر، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M