ماء العينين: عصيد فقد البوصلة ويعرض خدماته على من يطلب ومن لا يطلب

02 يونيو 2017 14:22

عابد عبد المنعم – هوية بريس

كتب الناشط العلماني أحمد عصيد أن ما “عبرت عنه السيدة آمنة ما العينين من حزب العدالة والتنمية من تشفٍ في السلطة بسبب تزايد حراك الشارع بالحسيمة، لا يمكن أن يعتبر موقفا مسؤولا، علاوة على أنه مجانب للصواب من جميع وجوهه”.

وعلق عصيد على أن ما اعتبرته ما العينين حدث بالريف هو من نتائج إبعاد بنكيران عن الحكومة، بـ”أن حراك الحسيمة انطلق وبنكيران رئيس الحكومة، ولم يقم بأي شيء لصالح السكان المعنيين، بقدر ما دعا أتباعه -ومنهم السيدة ماء العينين-  إلى عدم الالتحاق بالحراك وعدم دعمه، وظل على هذا الموقف حتى غادر منصبه، وأن سكان الحسيمة ليسوا من أنصار حزب المصباح ولم يتكتلوا حوله قط، ويعتبره الناطقون باسم الحراك أداة من أدوات المخزن كغيره من الأحزاب الحكومية”.

ولم يمض وقت طويل على تدوينة عصيد حتى خرجت عضوة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية آمنة برد جاء فيه:

“كتب السيد أحمد عصيد تدوينة يهاجمني فيها بالاسم حيث انبرى مدافعا عن السلطة معتبرا أنني أتشفى فيها وهي أدوار يرضى السيد عصيد لنفسه لعبها، هذه المرة حاول أن يجعلني قنطرة للعبور الى منطق الوشاية المفضوحة التي استسلم لها من فقدوا البوصلة وصاروا يعرضون خدماتهم لمن يطلب ومن قد لا يطلب”.

وأضافت “السيد عصيد حاول أن يعطيني دروسا عن معنى المسؤولية، هنا أريد أن أذكره أنه ليس مؤهلا بالبت والمطلق لإعطائي دروسا في الممارسة السياسية أو التعبير الحر عن الرأي، أنا التي خبرت معنى التمثيل الانتخابي ومشروعيته ومسؤوليته قبل سن الثلاثين بكثير، معنى المسؤولية هو الذي جعلني أنتخب ب 23 ألف صوت انتزعتها مع حزبي بشرف يوم كان عصيد يحشد كل أنواع الوسائل المشروعة وغير المشروعة لمواجهة حزبي وتياره المجتمعي”.

ماء العينين أوضحت أنها لم تقل أن “الاحتجاجات نتيجة تنحية بنكيران وانما قلنا قولا واضحا يبدو أنه آلمك أن  الشارع الذي نسعى اليوم لتهدئته هو نفسه الذي كنا نسعى لتأجيجه ضد بنكيران بكل الوسائل التي يفتخر السيد عصيد أنه كان احداها، لكنها -لسوء حظ مدبريها- باءت كلها بالفشل”.

لتضيف بعد ذلك “لم نقل أن الريف موال للعدالة والتنمية لأن منهجنا غير قائم على الحساب الصغير، وانما انخرطنا بوعي في دعم مطالب اهل الريف المشروعة في الوقت الذي كان السيد عصيد يتخبط في مواقفه مهاجما حراك الريف منتظرا اتجاه الريح ليخرج محاولا الاستدراك بعدما تبين له أنه حراك شعبي تلقائي تجاوز الاحزاب والهيئات”.

النائبة البرلمانية أكدت أن حزبها اختار الحقوق والحريات “ولم ننتظر تعليمات أو توجيهات أو تخبطا أو اعتذارا أو استدراكا حتى لو أعلن أهل الريف كفرهم بالأحزاب والمنتخبين نتيجة ما رأوه بأم أعينهم من أحزاب ومنتخبين فرضوا عليهم فرضا”.

وجوابا على اتهامه بنكيران بتجاهل مطالب الريف قالت ماء العينين: “أما اتهامي باسقاط الطائرة للحديث عن بنكيران فأحب أن أذكر السيد عصيد أن بنكيران لا يحتاج لمن يسقط الطائرة ليعرف الناس مصداقيته ووطنيته التي بالمناسبة كانت موضوع اشادة ملكية وشعبية، بنكيران الذي لم يقبل بلعب أي  دور الا دور ممثل الارادة الشعبية الحرة حتى تخلى عن منصبه ثابتا على موقفه. أدرك جيدا أنها معاني لا يمكن للسيد عصيد استيعابها، ويكفيه بالمناسبة أن يعرض على المغاربة اسمه مقرونا باسم بنكيران وليعذرني لأشفق عليه من النتيجة”.

هذا وقد وجهت عضوة حزب المصباح رسالة أخيرة لعصيد جاء فيها: “رهاناتي غير رهاناتك واختياراتي بعيدة بعد السماء والأرض عن اختياراتك في الحياة. ومع ذلك دافعت عنك يوم اخترقوا حياتك الخاصة ولعبوا معك بغير قواعد احترام الاختلاف وتدبيره الديمقراطي. وسائلي غير وسائلك فلن أحاول يوما “نشريها لك” أو أؤول كلامك أو أقولك مالم تقل. ليس ذلك من شيمي وانما سأدافع عن حقك في التعبير عن رأيك بحرية دون أن أتعالم عليك لأنني حسمت مع نفسي ان الديمقراطية هي الحل سواء أحملتني أم حملت خصومي. استمر سيدي فلكل منا طريقه وقناعته”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M