مكافي: داعش قد يقضى على أمريكا رقمياً بحرب عالمية ثالثة

16 ديسمبر 2015 21:10
خبراء أمن معلومات أميركيون يحذرون: رصاصة إيران الإلكترونية قد لا نستطيع توقعها

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 16 دجنبر 2015

حذر الخبير في عالم الأمن الرقمي والحاسوبي، جون مكافي، من أن الحرب العالمية الثالثة ستكون حرب أرقام، يشنها تنظيم “داعش” على الغرب من خلال الإنترنت، وقد تخسر أميركا هذه الحرب.
وفي مقالة كتبها لصحيفة “إنترناشونال بيزنس تايم، وصف مكافي، صاحب الاسم اللامع في مجال برامج حماية الحواسب الآلية من الفيروسات الذي يحمل اسمه “مكافي” – اعتماد الولايات المتحدة الكلي على عتاد الحرب وأسلحتها الثقيلة والجنود العسكريين بـ”الطراز القديم” الذي لا يجدي في هذا الزمن.
وأضاف مكافي أن قراصنة الإنترنت “الجهاديين” قد يقلبون هذه الأسلحة ضد أميركا نفسها في سيناريو مرعب قد يعني نهاية أميركا، في استعارة لصور وتعبيرات أفلام الخيال العلمي Terminator وحروبه المستقبلية، مشيراً إلى أن أميركا قد تصبح عاجزة ومعزولة في مواجهة هجمات من هذا النوع.
وأشار مكافي في مقالته إلى أن “داعش” يقوم بتجنيد القراصنة، كما أن دولاً كالصين وكوريا الشمالية أسست برامج “أسلحة حاسوبية”، بينما تمتلك أميركا ذخائر ومعدات قد لا تجدي نفعاً في الحرب الرقمية.
كما نوه إلى أن أميركا ستقع فريسة سهلة طالما باتت غير قادرة على حماية شبكاتها الرقمية والبنى التحتية المرتبطة بها، بما في ذلك شبكات الكهرباء ومحطات الطاقة النووية والطائرات والسيارات وشبكات المصارف والبنوك المالية.
وعن حجم الدمار الذي ستخلفه هذه الحرب، يقول مكافي إن الفوضى والدمار المحدقين بالغرب سيجعلان معركة تاريخية مثل أنتيتم تبدو أشبه بنزهة في الحديقة.
فقد استعرض “داعش” غيضاً من فيضٍ الشهر الماضي بقرصنة آلاف الحسابات على تويتر، ونشر كافة التفاصيل الشخصية والكلمات السرية لأصحابها على الإنترنت، وهو التصعيد الذي أقلق الخبراء إن تمادى “داعش” أكثر من ذلك، خاصة أن المعلومات المنشورة كانت شديدة الحساسية، مثل أرقام هواتف رؤساء الاستخبارات الأميركية (السي آي إيه والإف بي آي) ووكالة الأمن القومي.
وكانت الجهة التي تولت قرصنة الحسابات لصالح “داعش” ونشر دعايتها مجموعة تطلق على نفسها اسم “الخلافة الرقمية”، بإمرة “الجهادي” جنيد حسين من برمنغهام الذي قتل في غشتالماضي إثر غارة أميركية – بريطانية.
وكان مقتل جنيد قد خفف نشاط مجموعته التي كانت في يناير الماضي سيطرت لبرهة وجيزة على حساب تويتر تابع لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”.
تحذير مكافي يأتي غداة إعلان مجموعة ناشطي أنونيموس الرقميين الحرب الرقمية على “داعش” بعد هجمات باريس التي خلفت 130 قتيلاً.
أنونيموس توعّدت في مقطع فيديو شهير بأن تلاحق وتطارد “داعش” على الإنترنت وتشلها وتعطل حركتها.
ومنذ ذلك الحين تنشر مجموعة أنونيموس أسماء جميع حسابات تويتر التي تنشر دعاية “داعش”، والتي وصل عدد الحسابات التي تم قرصنتها حتى الآن حوالي 5500 حساب.
يُذكر أن مكافي كان يعيش في دولة “بليز” عام 2012 عندما زعم أنه كشف عمليات فساد كبيرة لاذ بعدها بالفرار من الشرطة التي تلاحقه اشتباهاً في عملية قتل.
ونقل بعدها مكافي إلى الولايات المتحدة من غواتيمالا، وهو الآن يترأس إحدى حملات الترشح للرئاسة الأميركية عام 2016، وفقا للمفكرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M