هكذا انتقدت مرشحة الكتاب في فاس من وصفتهم بـ”تجار الانتخابات”

11 سبتمبر 2021 21:38
الأناضول: من ينافس "العدالة والتنمية" في انتخابات سبتمبر؟

هوية بريس – متابعة

انتقدت فاطمة الزهراء برصات وكيلة لائحة حزب التقدم والاشتراكية بالدائرة الانتخابية فاس الجنوبية، من وصفتهم بـ”تجار الانتخابات” الذين صرفوا أموالا طائلة للظفر بمقاعد الدائرة، في تدوينة مطولة نشرتها في حسابها على فيسبوك.

وقالت برصات “نشعر بالفخر والاعتزاز لنظافة الاصوات التي حصلنا عليها والتي كان بامكانها أن تمنحنا المقعد لولا الانزالات التي تمت في الثلاث ساعات الأخيرة على مكاتب التصويت والتي جعلت أصوات الذل تتهاطل لحساب تجار الانتخابات في عملية تضرب في العمق نبل العملية الانتخابية… وتجعلنا نتساءل عن مستوى النخب التي أفرزتها ومدى قدرتها على الدفاع على مدينة فاس بما أنها أدت ثمن صعودها للبرلمان غاليا”.

وهذا نص التدوينة كاملا:

“بغض النظر عن نتيجة الانتخابات التشريعية التي خضتها بمدينة فاس والتي لم أتمكن فيها من الفوز بمقعد في مجلس النواب بالنظر لمجموعة من الأسباب.. يمكنني القول بأنني خضت تجربة مهمة جدا في مساري السياسي كانت بالنسبة لي فرصة للاحتكاك بمختلف تفاصيل العمليات الانتخابية الظاهر منها والخفي… ورغم عدم فوزي بالمقعد إلا أنني فزت بمحبة الناس وتعاطفهم مع تجربة شبابية نقية بامتياز حيث حصلنا على أصوات نظيفة من المواطنات والمواطنين الشرفاء الذين وضعوا ثقتهم في هذه التجربة التي كان عنوانها الابرز هو محاولة خلخلة المشهد الذي يغلب عليه الفساد الانتخابي واستغلال سلطة المال لشراء الذمم والترهيب تارة والترغيب تارة أخرى..

ولكن للأسف في النهاية تم شراء الأربع مقاعد بالدائرة حيث كانت من نصيب من دفع أكثر في ظل نسبة التصويت المنخفضة جدا والتي سهلت على تجار الانتخابات الظفر بالمقاعد… تم استخدام كل الأساليب الدنيئة لخرق لوائحنا قبل وضعها وعندما وضعت تم تطويقنا من مختلف الجوانب وتقديم مختلف الإغراءات للمتعاطفين معنا نجحوا في ذلك للأسف في مجموعة من المناطق ولم ينجحوا في أخرى… لم ينجحوا في المقاطعة التي أتشرف بالانتماء إليها والتي بذلوا فيها قصارى جهدهم لكنهم لم يتمكنوا لأنهم وجدوا أمامهم شبانا وشابات رجالا ونساء لا يباعون ولا يشترون ولا يرهبون وجن جنونهم عندما احتل حزبنا مكانة متقدمة تجاوز فيها 2000 صوت بامكانيات جد متواضعة في الوقت الذي كلفتهم هذه المقاطعة ملايين الملايين.. لكن للاسف في المقاطعتين المتبقيتين وبالنظر لكون التجربة فتية و قوة سلطة المال تمكنوا من اختراقنا وشراء أصواتنا التي كلفتهم ازيد من ألف درهم للصوت الواحد …

على العموم نشعر بالفخر والاعتزاز لنظافة الاصوات التي حصلنا عليها والتي كان بامكانها أن تمنحنا المقعد لولا الانزالات التي تمت في الثلاث ساعات الأخيرة على مكاتب التصويت والتي جعلت أصوات الذل تتهاطل لحساب تجار الانتخابات في عملية تضرب في العمق نبل العملية الانتخابية… وتجعلنا نتساءل عن مستوى النخب التي أفرزتها ومدى قدرتها على الدفاع على مدينة فاس بما أنها أدت ثمن صعودها للبرلمان غاليا…
#ولا يمكنني في الأخير إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لساكنة مدينة فاس بشكل عام وساكنة مقاطعة جنان الورد التي بوأتنا مكانة مهمة أربكت حسابات الخصوم وفي الوقت الذي لم يكن يتوفر حزبنا على مقاعد بجماعة فاس تمكنا من الحصول على 14 مقعد بمختلف المقاطعات ومقعد بجهةفاس مكناس وهو ما يعتبر مكسبا لحزبنا بالمدينة..

والشكر الجزيل لساكنة عين النقبي الحي الذي ولدت وترعرعت فيه ولازلت انتمي إليه الذي بوأنا الرتبة الأولى رغم كل الممارسات الدنيئة التي استخدمت لاستمالته..

شكرا لكل المناضلات والمناضلين الشرفاء بمختلف مقاطعات المدينة الذين قاموا بانظف حملة على مستوى المدينة والتي يشهد بها الجميع.. والذين قاوموا باستماتة وشراسة سماسرة وتجار الانتخابات وظلوا متشبتين بمبادئهم لآخر المطاف رغم التهديد والإغراءات التي تعرضوا لها…

في الأخير لا يمكنني إلا التأكيد أن هذه التجربة لا تعتبر إلا بداية لمسار خلخلة المشهد السياسي بمدينة فاس الذي جعل هذه المدينة الغالية في آخر الترتيب بين المدن، والذي سنخطوه كشباب بنات وأبناء هذه المدينة الغالية بكل ثبات على المبادئ التي تربينا عليها في حزب التقدم والاشتراكية.. وبما أننا نعلم أن التغيير لا يأتي دفعة واحدة فإننا مستمرون في النضال من أجل الصالح العام وما لا يأتي بالنضال يأتي بالمزيد من النضال”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M