ذ. حماد القباج يكتب: في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء..

06 نوفمبر 2015 17:35
ذ. حماد القباج يكتب: في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء..

ذ. حماد القباج يكتب: في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء..

هوية بريس – حماد القباج

الجمعة 06 نونبر 2015

لا يسعني في هذا اليوم (6 نونبر) وفي هذه الذكرى العظيمة؛ إلا أن أستحضر وأذكر بتلك الملحمة المباركة..

استحضار وتذكير مهمان لاستلهام الروح التي سادت تلك المحطة الوطنية: روح البذل والتضحية والتآزر من أجل الوطن وثوابته ووحدة ترابه..

وما أحوجنا لاستلهام تلك الروح في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها وطننا وتمر بها أمتنا..

المسيرة الخضراء: ثورة سلمية للفت الانتباه لقضية عادلة ومطلب مشروع..

ثورة أبدعها الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله لتشكل ورقة ضغط سياسي على المحتل المعتدي..

ولبى نداءها الشعب المغربي بكل أطيافه؛ ومثله 350000 مغربي ومغربية توافدوا على بوابة الجنوب وساروا أكثر من 15 كلم واقتحموا الحدود الوهمية بشجاعة وثبات..

هذه الروح هي التي ينبغي أن نتشبع بها اليوم ونحن نواجه تحديات استثنائية تُستهدَف فيها ثوابتنا الوطنية بمكيدة حقوق الإنسان وحقوق المرأة..

الوحدة الوطنية هي أقوى سلاح نواجه به هذا الاستهداف؛ مهما كانت اختلافاتنا وتباينت قناعاتنا نتحد من أجل الوطن..

فلنرتق بوعينا ولنرتق بسلوكنا لنكون في مستوى التحدي، ولنترك خلافاتنا للحوار الراقي والتناصح الصادق؛ بعيدا عن العنف والتعصب والتنازع والكراهية العمياء والحقد الدفين..

ولنقل بلسان واحد: لا للتنازع المخرب، لا للتمزق المجتمعي..

وإنني إذ أحمد الله تعالى على نعمة وحدة بلدنا وأمنه واستقراره واستقلاله؛

أسأله سبحانه أن يمنّ بالفرج على إخواننا المقهورين المنتهَكين في سوريا وفلسطين ومصر واليمن وميانمار..

اللهم فرج همومهم ونفس كروبهم ويسر أمورهم..

اللهم أدم على بلدنا نعمة الأمن والاستقرار، والنماء والازدهار..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M