إضراب حافلات نقل سلا الرباط يخلف أزمة واستياء كبيرين لدى الركاب

01 نوفمبر 2013 23:28
حافلات النقل بين سلا والرباط

حافلات النقل بين سلا والرباط

هوية بريس – سناء أزنود

الجمعة 01 نونبر 2013م

يخوض مستخدمو شركة النقل الحضري “ستاريو” بمدينة الرباط وسلا والنواحي إضرابا عاما ومفتوحا على حين غرة ودون سابق إنذار، وذلك منذ فجر يوم الثلاثاء الماضي ومازال مستمرا لحد الساعة، مطالبين شركة ستاريو بعدة حقوق.

وهذا الإضراب سبب فوضى كبيرة، وخلف استياء لدى المواطنين بسبب تعطيل مصالحهم ولكونها الوسيلة الرئيسية للنقل المعتمدة لعدد كبير منهم وخاصة الطلبة الذين يعتمدون على تذاكر الانخراط التي يدفعون ثمنها شهريا..

وفي خضم هذه الإضرابات المفاجئة، تستعمل عربات النقل السري أو ما يعرف بالخطافة لتعويض حافلات “استاريو ” لنقل المواطنين، وقد شمل هذا النوع الدراجات النارية و”الهوندات” التي كانت تحمل الحيوانات في الأصل، والآن أصبحت تحمل أصحاب البذلات، إضافة إلى العديد من الوسائل التي لها خطر كبير على حياة الإنسان وصحته والتي لا تتوفر على أبسط التجهيزات ومقومات السلامة، حيث تفتقر حتى على الكراسي لجلوس الركاب فيظلون واقفين في ازدحام واختلاط كأنهم خرفان، ناهيك عن التحرشات الجنسية والسرقات التي تقع في مثل هذه الوسائل..

 أما البعض من ذوي القلوب المتحجرة فقد استغلوا هذه الظروف الصعبة وحاجة المواطنين لرفع تسعيرة النقل وابتزاز المواطنين، أما أرباب سيارات الأجرة الكبيرة فيرفضون البتة نقل سكان مدينة سلا في ظل هذه الظروف إلى مدينة الرباط إلا من رحم ربي.

وإذا توجهنا إلى محطات وقوف السيارات والحافلات في مدينة سلا، نجد اكتظاظا كبيرا يلوح من مسافة بعيدة، والتذمر واضح في أعين المواطنين وسخطهم على الوضعية، حتى أن بعضهم يطلق عبارات الشتم والسب، فمنهم من يظل ساعتين أو أكثر وهو ينتظر وسيلة نقل تقله إلى وجهته ولا يجد،

 كما يحدث هذا الاكتظاظ فوضى كبيرة، بحيث نجد البعض واقفا على الأرصفة، والبعض الآخر يقفون وسط الطريق يحتجون أمام شرطي المرور على عدم وجود وسيلة نقل تقلهم نحو مدينة الرباط، مما يستدعي تدخل شرطة المرور في مرات كثيرة لتوفير وسائل النقل وذلك بتوقيف السيارات كيفما كان نوعها لنقل المواطنين، إلا أن هذا الإجراء غير كاف ولا يشفي غليل المواطنين..

في ظل هذه الأجواء الصعبة التي تظل معاناة المواطنين فيها مستمرة، لم يبد المسؤولون أي اكتراث  لهذه الاضطرابات التي تشوب حركة النقل، بل اكتفوا بالصمت واللامبالاة كعادتهم، فإلى متى ستظل هذه الأزمة تخنق المواطنين والمسؤولون في سباتهم؟!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M