شطحات عصيد

23 يوليو 2013 22:52
الدكتور رشيد نافع

د. رشيد نافع

هوية بريس – الثلاثاء 23 يوليوز 2013م

مما يحير المرء في شأن العلماني عصيد صاحب الشغب الثقافي، أن مشاغباته تأتي دائما في مغامرات من اللغو الذي لا طائل تحته، ويحاول أن يصنع من نفسه بطلا للحرية، من خلال بطولات وهمية ليس من ورائها اختراع نافع ولا نقد بناء ولا كلمة حق إنما ارتدادات كلامية وهزات فكرية باتت في حكم خبر كان ولا جديد.

وإليك أيها القارئ بعضا من خلطاته باقتضاب..

العلماني عصيد:

تجده يؤمن بوجود إله لكنه يعتقد بعدم وجود علاقة بين الدين وبين حياة الإنسان (فكر بوذي)، كما يعتقد بأن الحياة تقوم على أساس العلم التجريبي المطلق وهذا (فكر ماركسي).

عصيد:

تجده يعتبر القيم الروحية التي ينادي بها الدين والقيم الأخلاقية بأنواعها هي قيم سلبية يجب أن يتم تطويرها أو إلغائها وهذا (فكر ماركسي).

عصيد :

تجده يطالب بالإباحية كالسفور، والاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة والخاصة (أي الخلوة)، ويحبذ عدم الترابط الأسري (دعوة ماسونية).

عصيد :

تجده يطالب بعدم تدخل الدين في الأمور السياسية وأنه يجب تطبيق الشرائع والأنظمة الوضعية كالقانون الفرنسي في الحكم. وأن الدين للعبادة فقط دون تدخل في شئون الخلق وتنظيمها -كما أراد الله سبحانه وتعالى-.

عصيد :

تجده يردد دائماً بأن الإنسان هو الذي ينبغي أن يستشار في الأمور الدنيوية كلها وليس رجال الدين -وكأن رجال الدين هم الذين اخترعوا التعاليم السماوية-، ويطالب بأن يكون العقل البشري صاحب القرار وليس الدين (مع تحفظنا على رجال الدين لأنه ليس عندنا رجال دين ولكن عندنا علماء).

عصيد :

تجده يصرح باطلاً بأن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة وأنه يدعوا إلى التخلف لأنه لم يقدم للبشرية ما ينفع، ويتناسى عن قصد الأمجاد الإسلامية من فتوحات ومخترعات في مجال الهندسة والجبر والكيمياء والفيزياء والطب، وأن علم الجبر الذي غير المفاهيم العلمية وكان السبب الرئيسي لكثرة مخترعات اليوم وربما المستقبل ينسب لمبتدعه العبقري جابر بن حيان وهو مسلم .

عصيد :

تجده يعتقد بأن الأخلاق نسبية وليس لها وجود في حياة البشر إنما هي انعكاس للأوضاع المادية والاقتصادية، وهي من صنع العقل الجماعي وأنها أي الأخلاق تتغير على الدوام وحسب الظروف (فكر ماركسي).

عصيد :

تجده يعتقد بأن التشريع الإسلامي والفقه وكافة تعاليم الشرائع السماوية الأخرى ما هي إلا امتداد لشرائع قديمة أمثال القانون الروماني، وأنها تعاليم عفى عليها الزمن وأنها تناقض العلم. وأن تعاليم الدين وشعائره لا يستفيد منها المجتمع (وهذا فكر ماركسي).

عصيد :

تجده يصرح بهذه المقولة ويجعلها شعاراً له دون أن يكون له دراية أو علم أو اطلاع على التعاليم الفقهية الإسلامية أو على الإنجازات الحضارية الإسلامية.

عصيد :

تجده حين يتحدث عن المتدينين فإنه يمزج حديثه بالسخرية منهم، ويطالب بأن يقتصر توظيف خريجي المعاهد والكليات الدينية على الوعظ أو عدول أو الإمامة أو الأذان وخلافه من أمور الدين فقط .

عصيد:

يعتبر أن مجرد ذكر اسم الله في البحث العلمي يعتبر إفساداً للروح العلمية ومبرراً لطرح النتائج العلمية، واعتبارها غير ذات قيمة حتى ولو كانت صحيحة علمياً .

عصيد :

تجده يعتبر أن قمة الواقعية هي التعامل بين البشر دون قيم أخلاقية أو دينية لأنها في اعتقاده غير ضرورية لبناء الإنسان، بل إنها تساهم في تأخيره وأن القيم الإنسانية ما هي إلا مثالية لا حاجة للمجتمع بها .

عصيد :

تجده يعترض اعتراضا شديداً على تطبيق حدود الله وحكمه ويعتبر ذلك بربرية.

عصيد :

تجده يطالب ويحبذ مساواة المرأة بالرجل ويدعو إلى تحررها وسفورها واختلاطها بالرجال دون تحديد العمل الذي يلائمها ويحفظ كرامتها كأنثى.

عصيد :

تجده يحبذ أن لا يكون التعليم الديني في المدارس الحكومية والجامعات إلزامياً بل اختياريا.

عصيد:

يتمنى ويحلم بتغيير القوانين الإسلامية بقوانين علمانية؛ على سبيل المثال لا الحصر كالقانون المدني السويسري، والقانون الجنائي المعمول به في إيطاليا، والقانون التجاري الألماني، والقانون الجنائي الفرنسي، وهذا القانون يعمل به في بعض الدول العربية. ويعتبر أن تلك القوانين هي الأفيد في حياة الفرد والمجتمع من التنظيم الإسلامي.

عصيد:

يستغفل الناس حينما يقدم نسبا مغلوطة لم تصح إلا في عقله.

ختاما: عصيد عندما تقرأ له تجده عالة على غيره من دهاقنة العلمانية، ثم ينمق الكلام المنقول ويزخرفه ببعض المصطلحات كأنه هو أول من قدح زنادها، بينما الشواهد على خلاف ذلك وهذا واضح بجلاء لا يخفى على أهل الحصافة والرأي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M