فرنسة التعليم بالمغرب.. مائة سنة من التجريب

17 ديسمبر 2013 16:26
فرنسة التعليم بالمغرب.. مائة سنة من التجريب

فرنسة التعليم بالمغرب.. مائة سنة من التجريب

ذ. إدريس كرم

هوية بريس – الثلاثاء 17 دجنبر 2013م

الهدف من تعليم الأهالي

جاء في كتاب: “La conquete morale des indigenes par achille delassus 1913” (ص:93): “في مدارسنا الابتدائية الفرنسية نكون مواطني المستقبل، وفي نفس الوقت عمال المستقبل الذين سيكونون أعضاء في المجتمع ذوي سيادة سواء ناخبين أو منتخبين، يمكننا استدعاؤهم لوضع القوانين والتعبير عن آرائهم، لذلك يجب أن يكونوا أكثر من متعلمين (..).

أما الهدف من تعليم الأهالي فهو خلق خدام وأصدقاء لفرنسا، وعمال جديرين بكسب عيشهم، لذلك يُعَلمون أولا لغتنا عبر برنامج مكون من ثلاث حلقات مشتركة المركز كل واحدة من سنتين يستطيعون فيها تطبيق ما يقال لهم (ص:94).

في هذا الإطار تم إنشاء أول مدرسة للترجمة بطنجة للعمل لدى الفرنسيين كتراجمة وذلك سنة 1893، كلف بها ترجمان جزائري لدى البعثة الفرنسية بالمدينة المذكورة هو بن غبريط الذي سيكون له دور كبير في إبرام الاتفاقيات الفرنسية المغربية المؤدية للحماية.

وفي سنة 1908 صادق البرلمان الفرنسي على تخصيص 7000 فرنك لمدرسة طنجة، وإنشاء مدرستين في كل من الرباط ومزكان عربية فرنسية مطلع سنة 1909، كما تم في نفس السنة توسيع المدرسة الفرنسية التي سبق أن افتتحتها السيدة “بترمان” بطنجة للأولاد سنة 1907.

وفي نفس السنة 1909 افتتحت مدرسة للبنات بإدارة الفرنسية “روبين” المقيمة بطنجة منذ عشرين سنة خلت، من طرف البعثة الدبلوماسية الفرنسية في 15 أكتوبر، وخارج طنجة أقامت البعثة السالف ذكرها مدرستين مختلطتين لليهود والفرنسيين بكل من الدار البيضاء والعرائش ضمت 70 تلميذا، وفي 15 يناير 1909 تم إقامة “كوليج” بطنجة.

وبمساعدة من وزارة الخارجية الفرنسية تم إنشاء مدرسة الضباط الفرنسية بالدار البيضاء، وصل عدد المنتسبين لها سنة 1911 مائتان وإحدى وثلاثين طالبا، وفي سنة 1913 بعث ليوطي 446 طالبا لمدرسة الضباط الفرنسية، دون الحديث عن مدارس “الرابطة الإسرائيلية” في كل من طنجة والدار البيضاء ومراكش التي كانت تستخدم الفرنسية لغة للتدريس.

مدارس الحماية لمن أنشئت وكيف؟

جاء في الجريدة الرسمية المغربية عدد:5، بتاريخ: 6 يونيو 1913، تقريرا حول: “عدد التلاميذ الذين دخلوا المدرسة العربية الفرنساوية الموجودة بزاوية الشناقطة بلغ 40 طالبا، والحاجة تدعو لقبول 500 تلميذ. ويبنون الآن محلا قرب المعسكر ليجعلوه مدرسة لأبناء الأجانب، وجمعوا أبناء السنيكاليين في موضع خاص يعلمونهم مبادئ اللغة الفرنسية تحت إدارة أحد خَدَمة الدين بالجيش، وستبتدئ امرأة من المدرسات بتدريس بنات السنيكاليين.

وكذلك نقول عن المدرسة العربية الفرنساوية بمكناس، التي يديرها أستاذ مسلم تونسي الأصل بلغ عدد طلابها 37. وإجابة لطلب آباء التلاميذ الوطنيين والأجانب بمكناس أرسلت إدارة المعارف أستاذا من الدار البيضاء للتدريس هناك أبناء السنيكاليين والأجانب بمساعدة راهبين من خدمة الدين في الجيش المقيم بمكناس.

وستكون عند ابتداء السنة الدراسية الجديدة بمكناس ثلاث معاهد للتعليم: مدرسة مخصصة للمسلمين، ومدرسة للأوربيين، وأخرى للسنيكاليين”.

فرنسة التعليم بالمغرب.. مائة سنة من التجريب

وفي العدد السادس من الجريدة الرسمية الصادر في: 31 يونيو 1913، جاء به عن:

“التعليم العمومي بالمغرب

إن المدرسة الوطنية الزاهرة بالعلوم في حومة الأندلسيين بفاس، فيها عدد من التلاميذ يجب توزيعهم ما بين المباشر بإصلاحهما وهما مدرستي عدوة اللمطيين وفاس الجديد، وقد قدم لنظارة العارف أكثر من 700 طلب من أهالي فاس، يطلبون فيها تدريس اللغة الفرنسية لأولادهم مع اللغة العربية، وسوف يجاب طلبهم عند افتتاح السنة الدراسية الجديدة في شهر أكتوبر”.

وفي العدد الثامن من الجريدة الرسمية الصادر في: 29 يونيو 1913، جاء به:

“بيان عدد الطلبة الذين هم في مكاتب التعليم بتاريخ: فاتح يونيو 1913

مكاتب التعليم للوطنيين

أسماء المدن والقرى التي بها مكاتب:

ابن احمد 12 تلميذا، ابن رشيد 80 تلميذا، بروج 20 تلميذا، بوشرون 18 تلميذا، الدار البيضاء 300 تلميذ، دار الزراري 30 تلميذا، فضالة 55 تلميذا، فاس 708 تلميذا، فكيك-اوداغير 49 تلميذا، مراكش 340 تلميذا، مراكش السنيغاليين: الذكور22 تلميذا،- الإناث 18 تلميذة، الجديدة 65 تلميذا، مكناس 50 تلميذا، مكناس السنيغاليين 17 تلميذا، مديونة 50 تلميذا، الصويرة 51 تلميذا، وجدة 203 تلميذا، اولاد اسعيد 30 تلميذا، الرباط الذكور: 100 تلميذ، الرباط: بنات الصنايع 14 تلميذة، اسفي 61 تلميذا، سلا 20 تلميذا، سطات 57 تلميذا، سيدي علي 23 تلميذا، المجموع 2570 تلميذا وتلميذة، وكان عدد التلاميذ المقيدين لفاتح أكتوبر 1912، بلغ 210 مفرقة على ثمانية مكاتب.

أما مكاتب التعليم للفرانسويين فقد بلغ عدد طلابها 2278، منهم في المدرسة العليا للعربية والبربرية بالرباط 87 تلميذا، ومنهم للغة البربرية 12 تلميذا، والعربية الدارجة 55 تلميذا، والعربية الصحيحة 20 تلميذا،

مكاتب التعليم للفرنساويين بالمدن والقرى

الرباط: المدرسة العليا للعربية والبربرية 87 تلميذا.

معسكر بالحوت 15 تلميذا، بركان 75 تلميذا، الدار البيضاء (الذكور التعليم الثانوي: 218 تلميذا، التعليم الابتدائي 364 تلميذا، البنات الثانوي 228 تلميذة، الابتدائي 472 تلميذة).

الدار البيضاء المكتب الأمي 71 تلميذا، المكتب الممتزج 52 تلميذا، مارتن بري 67 تلميذا، الجديدة: الذكور 106 تلميذا، البنات 76 تلميذة، مكناس 50 تلميذا، الصويرة: الذكور 100 تلميذ، البنات 44 تلميذة، الرباط السويقة: الذكور 52 تلميذا، البنات 49 تلميذة، الرباط البويبة: 63 تلميذا، آسفي 35 تلميذا، سلا 24 تلميذا، سطات 30 تلميذا، المجموع: 2278 تلميذا وتلميذة.

وقد كان عدد التلاميذ في فاتح أكتوبر 1912 لا يتعدى 280 تلميذا مفرقة على 9 مكاتب. 

وفي العدد 18 من الجريدة الرسمية الصادر بتاريخ: 5 شتنبر جاء تقرير من إدارة التعليم العام يقول: “انتهت السنة الدراسية 1912-1913 وبلغ عدد التلاميذ الذين تلقوا الدروس على مقاعد التلميذ فيها 3500 طالب أجنبي ووطني في ختام العام الدراسي 1913، مع أن ابتداء العام لم يكن في مقاعد التدريس غير 500 طالب فقط”. 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M