بعد التصالح الغربي الإيراني؛ الرباط موافقة على عودة العلاقات مع طهران بشروط

07 فبراير 2014 19:02
بعد التصالح الغربي الإيراني الرباط.. موافقة على عودة العلاقات مع طهران بشروط

بعد التصالح الغربي الإيراني الرباط.. موافقة على عودة العلاقات مع طهران بشروط

هوية بريس – (أ ف ب، بتصرف)

الجمعة 07 فبراير 2014م

قالت وسائل الإعلام الوطنية الجمعة إن الرباط لديها شروط محددة من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد إعلان مساعد وزير خارجية إيران عن رغبة الجانبين في إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وقالت يومية “الصباح” في صفحتها الأولى إن “المغرب ردّ على الطلب الإيراني باشتراط الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من جديد”.

وحسب اليومية نفسها فإن فتح السفارة من جديد “لن يكون على حساب الأشقاء العرب، في إشارة إلى موقف المغرب الداعم لكل من البحرين والإمارات في مواجهة تحرشات الجمهورية الإيرانية”.

وقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران في مارس 2009 احتجاجا على “عبارات غير مناسبة” لإيران بشأن دعم الرباط للبحرين ذات الأغلبية الشيعية التي تحكمها أسرة سنية، والتي وصفها مسؤول إيراني كبير حينها بـ”المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة”.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الخميس إن حسين امي-عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية المكلف بالدول العربية قال إنه أثناء “محادثة هاتفية حديثة” بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره المغربي صلاح الدين مزوار “أكد الجانبان ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية”.

وأضاف إن “سفارتي البلدين ستفتحان أبوابهما مجددا قريبا”، معتبرا حضور ممثل إيراني الاجتماع الأخير في مراكش للجنة القدس التي أنشاها المغرب في 1975 للحفاظ على هوية القدس، مؤشرا على تحسن العلاقات بين البلدين.

وكتبت يومية “الصباح” المغربية إن وزير الخارجية المغربي عبر خلال محادثته الهاتفية مع نظيره الإيراني “عن أسفه للطريقة غير الودية التي ردت بها إيران على المغرب بعد إعلان تضامنه مع البحرين”، مضيفة على لسان الوزير إن “عودة العلاقات بين البلدين يجب أن تتم في إطار الاحترام المتبادل للمقومات الدينية والحضارية لكل منهما”.

وكانت الرباط قد نددت بعد قطع العلاقة مع إيران بـ”نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي”، مضيفة أن “هذه الأعمال تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة وتعارض قواعد وأخلاقيات العمل الدبلوماسي”.

ورفضت إيران هذه الاتهامات بالتدخل، وقالت: إن قرار المغرب فاجأها بعد أن أكدت أنها تحترم سيادة البحرين.

من جانبها قالت يومية “أخبار اليوم” على صدر صفحتها الأولى نقلا عن “مصدر دبلوماسي رفيع” إن خبر “إعادة العلاقات صحيح لكنه يتطلب بعض التوضيح”.

ويتعلق الأمر حسب اليومية نفسها بـ”مبادرة من وزير خارجية إيران الذي طلب الحديث مباشرة مع نظيره المغربي (…) وعبر عن أسف إيران” لما جرى، و”قبولها بشروط المغرب”.

وأضافت “أخبار اليوم” إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين “سيكون في حده الأدنى الذي سيكشف عن طبيعته قريبا، كما أن ذلك لن يكون على حساب مواقف المغرب الإقليمية والدولية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M