الداخلية: التشطيب على الكولونيل ميسور بسبب «عدم الانضباط المتعمد»

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الخميس 14 فبراير 2014م

علم اليوم الخميس لدى مسؤول بوزارة الداخلية بأنه تم التشطيب على الكولونيل القائد الجهوي للقوات المساعدة لجهة الغرب الشراردة بني احسن، من سلك القوات المساعدة بسبب “رفضه حضور أنشطة رسمية”، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا الرفض يشكل “سلوكا غير منضبط ومتعمد”، مضيفا أنه تم اتخاذ قرار التشطيب طبقا للمقتضيات الجاري بها العمل.

ويذكر أن جواب وزير الداخلية عندما وجه له حزب الأصالة والمعاصرة سؤالا في البرلمان حول رفض الكولونيل مصافحة الوالي زينب العدوي؛ كان جوابه: أن الإعفاء جاء باعتبار الكولونيل أساء للوالي الجديد.

كما أن جريدة “المساء” في عدد يوم الثلاثاء (ع:2295) ذكرت عن مصادرها أن كبار مسؤولي الجهاز كانوا على علم مسبق بتدين هذا الكولونيل منذ أن عمل بالقيادة العليا رئيسا لمصلحة العتاد ونائب رئيس مصلحة الموظفين.. كما أنه قضى ما يناهز 30 سنة في الخدمة مع نظافة اليد، وهو ما أهله للقيادة الجهوية للقوات المساعدة.. واستقدامه من فاس إلى جهة الغرب للاستفادة من خبرته وصرامته لوضع حد لمجموعة من التجاوزات التي كانت متفشية في هذه المؤسسة بالقنيطرة.

كما أن مصادر جريدة “الصباح” في عدد أمس الأربعاء (ع4300)، كشفت أن المعني بالأمر لم يكن كذلك (متدينا)، وأنه تحول إلى الوهابية مباشرة بعد ذهابه إلى الحج سنة 2006، إذ بعد انقضاء إجازته وعودته إلى العمل، لوحظت عليه التغيرات..، وأصبح من حينها يطبق تعاليم الوهابية حتى عمله، ما يمنعه عن أداء العديد من واجباته المهنية..

وهنا تطرح عندنا عدة تساؤلات: هل كل من تدين وحرص على تطبيق قناعاته الدينية صار وهابيا؟

إذا ثبت أنه صار وهابيا منذ سنة 2006، فلماذا هذا التأخر الذي بلغ 7 سنوات، رغم خطورة أن ينتسب رجل الأمن أو الجيش إلى الوهابية على حدّ زعم “الصباح”؟

وهل كان من المقبول السكوت عن تجاوزاته كل هذه المدة؟