هل تكفي الاتصالات الهاتفية لرأب الصدع بين الدولة الفرنسية والإيالة المغربية؟!!

25 فبراير 2014 14:31
هل تكفي الاتصالات الهاتفية لرأب الصدع بين الدولة الفرنسية والإيالة المغربية؟!!

هل تكفي الاتصالات الهاتفية لرأب الصدع بين الدولة الفرنسية والإيالة المغربية؟!!
مأتم توقيع عقد الاحتلال الفرنسي للمغرب سنة 1912م

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 25 فبراير 2014م

ذكر بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس، تلقى أمس، اتصالا هاتفيا من “فرنسوا هولند”، رئيس الجمهورية الفرنسية. وأوضح البلاغ أنه “خلال هذا الاتصال، تطرق قائدا البلدين إلى الوضع الراهن للعلاقات المغربية الفرنسية، على إثر الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة”.

ويأتي هذا الاتصال بعد قيام منظمة فرنسية غير حكومية بتقديم شكوتين ضد عبد اللطيف حموشي مدير مديرية مراقبة التراب الوطني بتهمة “التواطؤ في التعذيب”، وهو ما خلف غضبا شديدا لدى المغرب منذ الخميس الماضي.

وما زاد من غضب السلطات المغربية إرسال سبعة عناصر من الشرطة الفرنسية إلى منزل السفير المغربي في باريس شكيب بنموسى الخميس الماضي، لإبلاغ حموشي باستدعاء له من قبل قاضي تحقيق فرنسي بشأن هاتين الشكويين.

وتؤاخذ السلطات المغربية على باريس تجاهلها للأعراف الدبلوماسية المرعية الإجراء في حالات من هذا النوع، وقد حاولت وزارة الخارجية الفرنسية السبت تهدئة الخواطر عندما تكلمت عن “حادث مؤسف” واعدة بـ”إلقاء الضوء كاملا” عليه.

إلا أن المغرب اعتبر أن هذه الخطوة غير كافية وقرر من طرف واحد “إرجاء” زيارة “نيكولا هولوه”، “الموفد الخاص للرئيس الفرنسي لشؤون الكوكب” والتي كانت مقررة الإثنين والثلاثاء.

ومن جانب آخر شجبت الحكومة المغربية مساء الأحد تصريحات نسبها الممثل الإسباني “خافيير باردم” إلى السفير الفرنسي في واشنطن أساء من خلالها ضمنيا للمغرب؛ حيث شبه فيها المغرب: “بالعشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها”.

وقد نفت وزارة الخارجية الفرنسية ذلك قطعا؛ لكن المغرب أعرب عن الأسف حيال تصريحات اعتبرتها “مشينة وغير مقبولة على الإطلاق”، و”تعابير مهينة”.

فهل تكفي الاتصالات الهاتفية لرد الاعتبار للمغرب؟

وهل يكفي اعتذار المسؤول الديبلوماسي الفرنسي لجبر الضرر الحاصل من تصريحه؟

وهل يجب أن نقف فقط مع الزلة والاعتذار عنها؟

أم أن فرنسا وحتى إن لم تكن كنظام متكامل يعتبر المغرب صديقا وحليفا استراتيجيا، فهناك في فرنسا -وما أكثرهم- من يعتبرون بالفعل المغرب دولة تابعة لهم، ولا يزالون يفكرون بعقلية المحتل الامبريالي الذي يؤمن بأن المغرب مصدر للاستغلال البشع، وخدمة الأجندات؛ ويستغلون قضية الصحراء ليظهر للعالم أن فرنسا مدافعة عن قضايا المغرب..

ثم لا ننسى هنا ما كان نسب من تسريب للرئيس الفرنسي السابق “نيكولا ساركوزي” من تعبيره عن استثقاله الحديث هاتفيا مع قادة المغرب العربي!!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M