«لوفيغارو»: «داعش العراق» يقودها بعثيون سابقون

21 مايو 2014 13:58
«لوفيغارو»: «داعش العراق» يقودها بعثيون سابقون

«لوفيغارو»: «داعش العراق» يقودها بعثيون سابقون

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 21 ماي 2014

في تقرير من بغداد حول “حرب الفلّوجة المنسية”، يلاحظ مراسل “الفيغارو” جورج مالبرونو أن أحد أمراء “داعش”، المدعو “أبو الوليد”، هو ضابط سابق في “الحرس الجمهوري” في عهد صدام حسين حظي بسمعة كبيرة بعد أن نجح بالفرار من سجن أبو غريب الذي تم إغلاقه لاحقاً. ويضيف أن هناك شريط فيديو للضابط السابق وهو يذبح بدمٍ بارد سائقي شاحنات علويين..!

ويقول إن “أبو الوليد”، ومعه عدد من الضباط السابقين في جيش صدّام حسين وبضعة أجانب، بينهم شيشاني جاء من أوزبكستان، هم مساعدو “أبو بكر البغدادي”، زعيم “داعش” الذي يتنقل بين العراق وسوريا.

وأفاد أن “عدد مقاتلي داعش قد لا يتجاوز 4000 شخصا. ويؤكد “أنور”، وهو أحد المهجّرين من “الفلّوجة” إلى بغداد أن “مقاتلي “داعش” تدربوا طوال سنوات في الصحراء، وباتوا الآن يملكون صواريخ سام-7 مجهزة ببطاريات جديدة وصلت من سوريا”.

وليس مهمّاً إذا كان أيمن الظواهري قد ناشدهم التوقّف عن القتال في سوريا. “فالجناح العراقي من “القاعدة” يعتبر الظواهري خائناً، بل ويقوم بالتشويش على رسائله الموجودة على الإنترنت”، حسب خبير أجنبي يعرف “الفلّوجة” جيداً.

ويؤمّن الجهاديون حماية البنوك ويجبون “ضريبة ثورية” من الأهالي. ويضيف أنور: “بفضل وسطاء، يمكنهم شراء الأدوية في السوق السوداء ببغداد”. الأمر الذي يسمح لهم بمواجهة حالة الحصار المفروضة عليهم، خصوصاً وأن الجيش العراقي النظامي بات في وضعية دفاعية. وقد قام مؤخراً بمحاولة جديدة لاقتحام “الفلّوجة” ولكنه فشل.

ويتساءل “أحمد الزيادي”، وهو أحد مسؤولي المجلس الأعلى الشيعي في العراق: “لم ينجح الأميركيون في سحق الفلّوجة في 2004، فكيف سينجح المالكي في سحقها؟”

ويقول خبير عسكري غربي: “لا يملك الجيش المهارة التكتيكية الضرورية للقتال من شارع إلى شارع، ومن بيت إلى بيت، لأن كل الشوارع والبيوت ملغّمة. كما لا يمكنه أن يقصف المدينة بصورة عشوائية مكثفة لأن ذلك سيتسبّب بسقوط عشرات الألوف من القتلى”.

وبعد أربعة أشهر من غزوة “داعش”، فإن رجال المالكي يكتفون بمناورات تكتيكية. والأكثر خطورة هو أن الجيش النظامي لم يعد يملك المعنويات.

«لوفيغارو»: «داعش العراق» يقودها بعثيون سابقون

وبسبب حالات الفرار من الجيش، فقد اضطر المالكي لتجنيد الميليشيات الشيعية، في حين دخلت ميليشيات شيعية أخرى إلى سوريا للقتال دفاعاً عن بشار الأسد.

وتبعاً لمصادر غربية، فقد أوفدت إيران خبراء من المخابرات لدعم المالكي، في حين تدرس السفارة الأميركية إمكانية اللجوء لطائرات هجومية بدون طيارين ضد “الفلّوجة”، وذلك خصوصاً بعد نجاح المتمرّدين، لأول مرة، في السيطرة على سدّ على “الفُرات” يقع جنوب “الفلّوجة”،

وتفيد معلومات أن مخطط الاستيلاء على السدّ هو بعثي قديم كان، في سنوات الثمانينات، مسؤولاً عن عملية تجفيف “أهوار” جنوب العراق.

ويقول خبير غربي في بغداد: “أنظر إلى صور الأقمار الصناعية، فهي تظهر بوضوح الفيضانات التي حدثت قرب المطار نتيجة لفتح صمامات السد. لقد كانت عملية معقدة جداً”.

وبعدها بأيام، ومحاكاةً لنموذج الجيش السوري، قام الطيران العراقي بإلقاء براميل متفجرات على “الفلّوجة” وجوارها. وتثبت صور نشرها المتمردون صحة المعلومات عن القصف بالبراميل. ويعلق “أنور” الذي هدمت البراميل منزله: “حينما تنظر إلى سلوك الجيش العراقي، فإنك تصبح سلفياً! الوضع الآن أسوأ مما كان في عهد الأميركيين”…

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M